بدأت دور الحضانة البريطانية في اعتماد بروتوكولات وقائية تشبه التي استُخدمت بعد جائحة كورونا للحد من انتشار إصابات الحصبة بين الأطفال.
تطبيق إجراءات مكافحة العدوى بعد كورونا
اتجهت الحضانات إلى تعزيز أدوات التحكم في العدوى، وزيادة عمليات التنظيف، مع تجاوز حالات العدوى بالحصبة التي سجلت حتى الآن في إنجلترا 500 حالة ووفاة طفل واحد هذا العام. وقامت بإعادة تطبيق أساليب النظافة، وارتدى الموظفون معدات الوقاية الشخصية، مثل المآزر والقفازات، وبعض المؤسسات تواصل استخدام الكمامات للحفاظ على سلامة الأطفال وتقليل المخاوف بين الأهالي.
تزايد الحالات والتدابير الاحترازية
مع تزايد الحالات وانخفاض نسبة التطعيم، تعمل الحضانات على استعادة الإجراءات المشددة لمكافحة العدوى، خاصة في المناطق التي تصبح فيها الحالة مقلقة، بهدف الحفاظ على الأمان الصحي للأطفال وطمأنة الأسر. ويذكر أن إجراءات تشمل فصل الأطفال القادرين على المشي عن غير القادرين، مع الالتزام بنظافة عالية ومستويات النظافة التي اعتمدت خلال جائحة كوفيد.
مخاوف الآباء والإجراءات المتبعة
قال آدم رولز، والد طفلة تبلغ من العمر عامين وترتاد حضانة في جنوب شرق لندن، إنه تم تسجيل أربع حالات حصبة مؤخراً، رغم أن ابنته تلقَّت لقاحها بالكامل، ويخطط لطفله الذي عمره ستة أشهر للالتحاق بالحضانة قبل عيد ميلاده الأول، عندما يكون مؤهلاً للتلقي أول جرعة من لقاح الحصبة. ورغم قلقه بشأن عودة الإصابات، وأراد تأجيل التحاق ابنه، أُبلغ أن ذلك سيؤثر على مكانه في الحضانة، لكن الإدارة أكدت تطبيق بروتوكولات صارمة، منها فصل الأطفال وفق قدرتهم على المشي وتطبيق معايير النظافة.
استعدادات ودور المؤسسات ودعمها
أكدت ميلاني بيلشر، من تحالف السنوات المبكرة، أن الحضانات مجهزة للتعامل مع تفشي الأوبئة، وبدأت تطبق إجراءات مشابهة لتلك التي وُجدت خلال جائحة كوفيد، من حيث تعزيز النظافة، وتزويد الموظفين بمعدات الوقاية، واستمرار استخدام الكمامات في بعض المؤسسات، مع الحرص على عدم إخافة الأطفال أو ترويعهم.
أسباب انخفاض التطعيم وأثرها
أوضح خبراء أن انخفاض الإقبال على لقاح الحصبة يرجع جزئياً إلى المعلومات المضللة عبر الإنترنت، وتفويت المواعيد أثناء الجائحة، وصعوبة الوصول إلى المراكز الصحية، وتوقف بعض الآباء عن إحضار أطفالهم لأخذ التطعيمات بسبب عدم قدرتهم على الإجازة أو تحمل تكاليف التنقل. وبلغت نسبة التطعيم ضد الحصبة في ليفربول 73% مقارنةً بـ 84% في باقي أنحاء إنجلترا، وفقاً للبروفيسور مات أشتون، مدير الصحة العامة هناك.