ما هي التوصيات الأحدث للأطباء للوقاية من مرض السرطان؟

يصاب الجسم بسرطان عندما تتغير خلاياه وتتوقف عن النمو بشكل طبيعي، لتبدأ بالتكاثر بشكل غير منضبط، مما يؤدي إلى تكون أورام قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. هناك أكثر من مئة نوع من السرطان، وتظل الوقاية والكشف المبكر من أهم وسائل مواجهته.

كيف يحدث السرطان؟

تنمو خلايا الجسم بشكل طبيعي وتتكاثر بشكل منسجم، لكن في حالات معينة تتعطل هذه العمليات، مما يسبب تراكم خلايا غير طبيعية تتجمع وتشكل أورامًا سرطانية، والتي قد تظهر في أي جزء من الجسم وبدون سبب واضح. غالبًا ما ينجم السرطان عن تفاعل عدة عوامل منها نمط حياة غير صحي وعوامل وراثية، بالإضافة إلى وجود فيروسات أو التعرض لمواد كيميائية وبيئية ضارة. ومع التقدم في العمر، تزداد فرص الإصابة، رغم أن بعض الحالات تظهر حتى من دون عوامل خطر واضحة.

العوامل المؤدية للسرطان

تشتمل العوامل على نمط حياة غير متوازن يتسم بالتدخين، الإفراط في شرب الكحول، السمنة، نقص النشاط البدني، وتناول نظام غذائي غير متوازن. كما يلعب التعرض لمواد كيميائية مثل المبيدات والأسبستوس، والإشعاعات الشمسية، والفيروسات المرتبطة بالسرطان، كفيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد B، أدوارًا مهمة. كذلك، تلعب العوامل الوراثية والتاريخ العائلي أدوارًا في احتمالية الإصابة. مع تقدم العمر، تزداد المخاطر، وإن كانت بعض الحالات تظهر قبل ذلك من دون عوامل واضحة.

طرق الوقاية من السرطان

الوقاية الأولية

تبدأ بالحذر من المواد المسرطنة، ويتطلب ذلك تجنب التدخين، وتقليل استهلاك الكحول، والحفاظ على وزن صحي، وزيادة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي متوازن. كما يُنصح بتقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة، واستخدام أدوات الحماية، والتطعيم ضد فيروسات السرطان مثل HPV والتهاب الكبد B، للوقاية من الفيروسات التي ترفع احتمالية الإصابة بالسرطان.

الوقاية الثانوية (الفحص المبكر)

يساعد الفحص المنتظم على اكتشاف السرطان في مراحله الأولى حين يكون العلاج أكثر نجاحًا. يُنصح بإجراء مسحة عنق الرحم للنساء من سن 25 عامًا، وتصوير الثدي الشعاعي (ماموجرام) سنويًا من سن الأربعين، وفحص البراز أو منظار القولون للكشف عن سرطان القولون ابتداءً من سن 45، وفحص الرئة لمن يتجاوزون سن الخمسين ولديهم تاريخ طويل مع التدخين. هذه الإجراءات تساعد على الحد من خطورة السرطان وتقليل نسبة الإصابة.

خلاصة

تتمثل الوقاية من السرطان في تبنّي أسلوب حياة صحي، والانتظام في الفحوصات الدورية، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر. وعند الشك أو وجود عوامل خطر، لا تتردد في استشارة المختصين لضمان التدخل المبكر والحصول على العلاج المناسب.