دراسة حديثة تكشف عن خمس عادات عاجلة تقلل من خطر الإصابة بالتهاب الرتج القولوني

أظهرت دراسة موسعة نشرت في مجلة Gut المتخصصة في الأبحاث الهضمية أن نمط الحياة يؤثر بشكل كبير على احتمالية الإصابة بالتهاب الرتج، حتى لو كان هناك استعداد وراثي لهذه الحالة.

ما هو التهاب الرتج؟

يحدث التهاب الرتج عندما تظهر جيوب صغيرة في جدار القولون، تُعرف بالرتوج، وعندما تتعرض للالتهاب، تظهر أعراض مزعجة مثل ألم في البطن، حمى، فقدان الشهية، وتغير في حركة الأمعاء. تعد الحالة من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي التي تؤدي إلى دخول المستشفيات، مع تسجيل حوالي 200,000 حالة سنويًا في الولايات المتحدة.

نتائج الدراسة وما وجده الباحثون

اعتمد فريق الباحثين على تحليل بيانات حوالي 180,000 شخص من ثلاث دراسات طويلة المدى، ووجدوا أن هناك خمسة عوامل رئيسية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرتج، وهي زيادة الوزن، التدخين الحالي أو السابق، الخمول البدني، الاعتماد على نظام غذائي منخفض بالألياف، وتناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة. بالمقابل، تبين أن اعتماد عادات صحية، مثل زيادة تناول الألياف وممارسة النشاط البدني، يمكن أن يقلل من الخطر بنسبة تصل إلى 50% حتى مع وجود استعداد وراثي.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل منتظم أو لا يمارسون التمارين الرياضية، يعرضون أنفسهم لزيادة تتراوح بين 10% و33% في احتمالية الإصابة، في حين ساهم النشاط البدني المنتظم في تقليل هذا الخطر بنسبة 16%. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف، كالعدس والتوت، ساعد على خفض خطر الإصابة بنسبة 14%، وكانت نسبة الأشخاص الذين لم يحملوا أي من عوامل الخطر الخمسة أقل عرضة بالإصابة بنسبة 50% مقارنة بمن لديهم جميع هذه العوامل.

دور العادات اليومية والتوصيات الوقائية

أكدت الدراسة أن العوامل الوراثية غير قابلة للتحكم، إلا أن التعديلات السلوكية اليومية يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة. يوصى باتباع نظام غذائي غني بالألياف، وتقليل تناول اللحوم المعالجة، والإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام على الأقل 150 دقيقة في الأسبوع حسب توصيات CDC. وأكدت خبيرة الجهاز الهضمي، الدكتورة براتيما ديبا، أن نمط الحياة الصحي يلعب دورًا حاسمًا في الحماية من التهاب الرتج، حتى مع وجود عوامل وراثية قد تزيد من الاستعداد.”;