تصيب متلازمة الجلد المحروق بشكل نادر لكنها شديدة الضرر، وغالبًا تظهر عند الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات. تتكون الحالة نتيجة الإصابة بنوع من البكتيريا يُعرف بالمكورات العنقودية الذهبية، والتي تنتج سمومًا تؤثر على جلد الطفل، مسببة تقشر طبقات الجلد الخارجية بشكل يشبه الحروق، ولذلك سُميت بهذا الاسم، وفقًا لموقع ميديسين نت.
كيف تبدأ المشكلة؟
تعيش هذه البكتيريا بشكل طبيعي على الجلد أو داخل الأنف دون أن تظهر أعراضًا. لكن عند دخولها إلى الجسم عبر جرح أو خدش صغير، تبدأ في إفراز سمومها التي تدخل مجرى الدم. تؤدي هذه السموم إلى إضعاف الروابط بين خلايا الجلد، مما يسبب انفصال الطبقة العليا من الجلد بسهولة، ويؤدي إلى ألم واحمرار وظهور بثور تتلف بسرعة.
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
يرجع ضعف الأطفال أمام هذه الحالة إلى أن جهازهم المناعي غير مكتمل، كما أن كليتهم لم تتطور بعد لطرد السموم بشكل فعال. أما الكبار، فتكثر إصابتهم مع وجود ضعف في المناعة أو أمراض مزمنة في الكلى.
ما الأعراض التي ينبغي الانتباه لها؟
أول العلامات تظهر بارتفاع في درجة الحرارة وتعب وتهيج عام. يتبع ذلك احمرار في الجلد يتطور إلى بثور تتهيأ للتمزق وتترك خلفها طبقة جلدية مكشوفة مؤلمة للغاية. قد تظهر هذه الأعراض على الوجه أو منطقة الحفاضات أو السرة عند الرضع، بينما تختلف أماكنها عند البالغين.
كيف يتم التعامل مع المرض؟
عادةً يحتاج المريض، خاصة الأطفال، إلى دخول المستشفى. يعالج المرض عادة بمضادات حيوية قوية تُعطى عبر الوريد، مع التأكيد على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة. تُستخدم مراهم خاصة لحماية الجلد المكشوف، وتُعطى مسكنات للألم. في الحالات الشديدة، يتم إدخال الطفل إلى وحدة العناية بالحروق لتلقي علاج خاص.
هل يمكن الوقاية؟
لا توجد وسيلة مضمونة لمنع الإصابة، لكن المحافظة على النظافة الشخصية، وتطهير الجروح فور حدوثها، يقللان من خطر انتشار البكتيريا. وإذا ظهرت أعراض غير معتادة على الجلد، ينصح بمراجعة الطبيب فورًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.