تسبب الإحساس بحرقة شديدة في فروة الرأس إزعاجًا شديدًا، وقد يكون نتيجة لمجموعة من الحالات الصحية التي تتفاوت في خطورتها وأثرها على الجلد والشعر.
ضرورة ربط العرض بالأعراض واسبابه
يجب تحديد الأعراض المصاحبة للحرقة لتشخيص السبب بدقة، لأن التأخير في العلاج قد يؤدي إلى تدهور الحالة، وافتقاد الشعر بشكل دائم في بعض الحالات.
عوامل التهيج المباشرة
تظهر العديد من الحالات أن العوامل البيئية مثل الاستخدام المفرط للصبغات، كريمات التمليس أو التبييض، تسبب حروقًا كيميائية تُحدث التهابات في فروة الرأس. يُنصح بشطف فروة الرأس جيدًا عند ظهور أي شعور مزعج، والتوقف عن استخدام المنتج فورًا حتى يتم تقييم الحالة.
تسريحات الشعر المسببة للضغط
ربط الشعر بقوة، كالضفائر أو ذيل الحصان المشدود، يضغط على فروة الرأس ويؤدي إلى تهيج مزمن يُعرف بثعلبة الشد، مع شعور بحرقة أو ألم موضعيين، وقد تظهر فراغات يصعب علاجها إذا لم يتم التعامل مع المشكلة مبكرًا.
الامراض المناعية والالتهابية
يعد مرض الذئبة من الحالات المعقدة التي تشمل التهابات جلدية في فروة الرأس، مع شعور بحرقة وحكة وتساقط واضح في الشعر، ويجب تشخيصه مبكرًا لمنع تطوره وتأثيره على باقي أعضاء الجسم.
الأمراض الجلدية المزمنة
تربط حالات مثل الصدفية و التهاب الجلد الدهني بحرقة فروة الرأس، حيث تتراكم خلايا الجلد بسرعة وتشكل قشورًا سميكة في الصدفية مع ألم وحرق مزمن، أما التهاب الجلد الدهني، فيصاحبه احمرار، قشور دهنية، وشعور بالحرارة أو الحرق في مناطق الغدد الدهنية.
الحالات المناعية وتساقط الشعر
ترتبط بعض حالات تساقط الشعر، كالثعلبة البقعية، بشعور غير طبيعي من الوخز أو الحرقة، مع فقد للشعر في بقع دائرية، وتبدأ أحيانًا بشعور غير معتاد في فروة الرأس. كما أن داء الشعريات، المعروف بمتلازمة حرق فروة الرأس، يصاحبه شعور مستمر بالحرق دون وجود التهاب ظاهر.
متى ينبغي طلب المساعدة الطبية؟
يجب استشارة طبيب الجلدية إذا استمر الشعور بالحرقة عدة أيام، خاصة مع ظهور تقشر الجلد، طفح جلدي، أو فقدان مفاجئ للشعر، وقد يحتاج المريض إلى علاج مثل الستيرويدات الموضعية أو فحوصات للكشف عن أمراض مناعية.