يصاب بعض الناس بأعراض البرد خلال فصل الصيف، مثل العطس وسيلان الأنف، رغم ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يُعرف بـ”برد الصيف”.
هل هو برد فعلاً أم حساسية؟
قد يكون هذا الاعتقاد خاطئًا، فبحسب موقع “Web MD”، قد تكون هذه الأعراض ناتجة عن حساسية الصيف التي تشبه أعراض البرد، وغالبًا ما يُربط ذلك بفصل الربيع بسبب انتشار حبوب اللقاح، إلا أن الحساسية قد تستمر أو تظهر في الصيف أيضًا.
أسباب حساسية الصيف
تبدأ بحبوب اللقاح التي تنتهي مع أواخر الربيع، فتترك وراءها الأعشاب والحشائش مسببة حساسية الصيف. تعد الأعشاب مثل المريمية من أهم المسببات خلال الصيف. كما أن تلوث الهواء، خاصة تكوّن الأوزون الأرضي نتيجة تفاعل أشعة الشمس مع المواد الكيميائية المنبعثة من السيارات، يفاقم الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك، تصل الحشرات الطائرة مثل النحل والدبابير إلى قائمة المثيرات، إذ تسبب لسعاتها ردود فعل تحسسية قد تكون خطيرة، خاصة عند من يعاني من حساسية شديدة، حيث يمكن أن تؤدي إلى أزمات صحية تتطلب علاجًا فوريًا. تنتشر أيضًا العفن الناتج عن الرطوبة في الأماكن الرطبة كالحمامات والقبوات، وتنتقل بقايا عث الغبار من خلال الأقمشة والسجاد، مسببة العطس وسيلان الأنف.
أعراض حساسية الصيف
تشابه أعراضها أعراض الحساسية الموسمية، وتشتمل على سيلان الأنف، الدموع في العيون، العطس، السعال، وحكة في العينين. كما تظهر هالات سوداء وتورم الشفاه أو الحلق عند حالات الحساسية الشديدة.
طرق العلاج والوقاية
تتوفر أدوية مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان وبخاخات الأنف والكورتيكوستيرويد وقطرات العين، يمكن استخدامها بدون وصفة طبية. وإذا لم تنفع، يصف الطبيب أدوية أكثر قوة أو العلاج المناعي بحقن أو أقراص. لعلاج لسعات الحشرات، يُستخدم حقن الأدرينالين عند الحاجة، مع وضع الثلج وتناول الأدوية المسكنة ومضادات الحساسية ما لم تُظهر رد فعل شديد يتطلب رعاية طبية فورية.
لتقليل أعراض الحساسية، يُنصح بالبقاء بالداخل عند ارتفاع مستويات حبوب اللقاح والضباب الدخاني، وإغلاق النوافذ وتشغيل مكيف الهواء لإبعاد الملوثات. يُفضل تنظيف فلتر الهواء بانتظام، وغسل الفراش والسجاد بالماء الساخن، واستحمام الشعر وتغيير الملابس بعد العودة للبيت. يُنصح أيضًا بتنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية مع ارتداء الكمامة، والحفاظ على مستوى رطوبة المنزل بين 30% و50% لمنع تطور عث الغبار.