رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تربط بين ارتفاع الضغط والسكر أثناء الحمل وصعوبات الرضاعة الطبيعية

شارك

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ييل الأمريكية أن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ومرض السكري عالي الكثافة، يربطان بصعوبة في الرضاعة الطبيعية وعدم الاستفادة منها بالشكل الكامل.

تأثير ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري على الرضاعة

تبين أن حوالي 83% من النساء في الولايات المتحدة تبدأن بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة، لكن فقط 25% منهن يستمرن في ذلك خلال الأشهر الستة الأولى، وهي المدة الموصى بها صحياً. وتؤدي المشاكل الصحية، خاصة ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، إلى تراجع معدلات استمرار الرضاعة، وتؤثر على مدة استمرارها وجودتها.

بين عامي 2017 و2019، أصبت 16% من حالات الحمل بمرض السكري عالي الكثافة، الذي لا يهدد المدى القصير فحسب، بل يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى والسكتة الدماغية على المدى الطويل. وأظهرت الدراسة أن النساء المصابات بالمرض أكثر عرضة بنسبة 11% لعدم بدء الرضاعة و17% للتوقف عنها، وكان متوسط مدة التوقف أقصر بـ17 أسبوعًا مقارنة بغير المصابات.

تشير النتائج إلى أن النساء المصابات يحتاجن إلى استشارات خاصة قبل الولادة لدعم الرضاعة، خاصة مع وجود عوامل خطر تؤثر على نجاحها وتحديد نتائجها الصحية للأم والطفل.

المشكلات والعوائق التي تواجه الرضاعة في أمريكا

تواجه الأمهات الأمريكية العديد من العوائق من بينها قلة التثقيف الصحي، وسياسات إجازة الأمومة غير الملائمة، وتحديات الرضاعة الطبيعية ذاتها، مما أدى إلى تراجع معدلات الرضاعة خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة. كما أن أمراضًا أخرى مثل سكر الحمل والسكري المزمن تؤثر سلبًا على نتائج الرضاعة ومعدلات الاستمرار فيها.

تستخدم الدراسة بيانات نظام تقييم مخاطر الحمل (PRAMS) الذي يستطلع آراء النساء بعد حوالي أربعة أشهر من الولادة، من أجل فهم العلاقة بين الأمراض المزمنة ونتائج الرضاعة الطبيعية. وغطت العينة 205,247 امرأة أنجبن بين يناير 2016 ونوفمبر 2021، وأكدت على وجود علاقة قوية بين ارتفاع ضغط الدم وسلوك الرضاعة.

وجد الباحثون أن الإصابة بمرض السكر عالي الكثافة قبل أو أثناء الحمل، ترفع بشكل ملحوظ احتمالية عدم بدء الرضاعة، أو التوقف عنها، خاصة مع استمرار النساء في الرضاعة، وتعزز ضرورة تقديم الدعم والتدخلات الموجهة لهن لتعزيز استفادتهن من فوائد الرضاعة وفوائد صحة القلب.

مقالات ذات صلة