رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

من مطبخك.. القرع المر لعلاج السكر والحلبة تقلل من امتصاص الدهون والكوليسترول

شارك

تُعتبر الأعشاب مثل الأشواجاندا والكركم جزءًا أساسيًا من معجم الصحة عالميًا، بينما يشمل نظام الأيورفيدا، وهو أحد أقدم أنظمة الطب في الهند الذي يعود تاريخه لأكثر من 3000 سنة، مجموعة واسعة من النباتات العلاجية المتنوعة.

وفقًا لموقع Medical Express، يعتمد الطب الأيورفيدي على مبدأ التوازن بين الجسد والعقل والروح، ويستخدم نظامًا يشمل النظام الغذائي، نمط الحياة، والمواد الطبيعية للوقاية من الأمراض وعلاجها، مع اهتمام متزايد بالأعشاب والتوابل الأقل شهرة وفوائدها الصحية المحتملة.

نباتات أيورفيدية تستحق معرفتها

1. القرع المر (مومورديكا شارانتيا)

رغم اسمه، يُعدّ القرع المر من النباتات ذات الفوائد المتعددة، ويتميز بلونه الأخضر ونتوءاته، ويستخدم منذ زمن في الأيورفيدا لدعم تنظيم مستوى سكر الدم، ومكافحة العدوى، ومعالجة الالتهابات، وخفض الكوليسترول، وحتى للوقاية من السرطان.

تبيّن الدراسات المخبرية قدرته على مكافحة ميكروبات مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا وفيروسات الهربس، وخصائصه المحتملة المضادة للسرطان، خاصة في سرطان الثدي، حيث يتداخل مع نمو الخلايا السرطانية وتواصلها. لكن الأبحاث على البشر لا تزال محدودة، والدراسات على الحيوانات تظهر نتائج واعدة فقط.

يُظهر القرع المر فعالية في إدارة السكري، حيث يحتوي على مركبات بيولوجية نشطة مثل شارانتين (ستيرويد نباتي)، والبولي ببتيد-ب (بروتين شبه الأنسولين)، ومركبات القرعيات المضادة للالتهابات، التي قد تحاكي تأثير الأنسولين أو تدعم إنتاجه أو تساعد الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل. في دراسة، انخفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني بعد 4 أسابيع من تناول مستخلصه. مع ذلك، قد يسبب انخفاضًا حادًا في مستويات السكر عند وجود أدوية، مما يتطلب مراقبة دقيقة، ويجب على الحوامل تناول بكميات معتدلة مع توخي الحذر نظرًا لاحتمالية إجهاضها بجرعات عالية.

2. الحلبة

تُستخدم الحلبة بشكل متعدد، حيث تصلح كشاي، وتوابل، وخضار، وتُستخدم تقليديًا لتخفيف تقلصات الدورة، وزيادة إنتاج الحليب، وخفض مستوى السكر والكوليسترول. تحتوي على مركبات نشطة مثل السابوجينين الذي يحسن تدفق الصفراء، والبكتين الذي يربط الكوليسترول، والفيتوستيرول الذي ينافس الكوليسترول على الامتصاص، وكلها تساهم في تقليل امتصاص الدهون والكوليسترول وزيادة التخلص منه عبر الكبد. كما تحتوي على مضادات أكسدة تحمي القلب وتحسن التمثيل الغذائي للدهون.

تشير الدراسات إلى أن الحلبة تعمل على تأخير هضم الكربوهيدرات وتقليل امتصاص الجلوكوز، وتعزيز إفراز الأنسولين، ما يساعد على تنظيم مستويات السكر بشكل مستمر. كما تُعرف بخصائصها المعززة للرضاعة، حيث تساهم في زيادة إنتاج الحليب بواسطة هرمونات مثل الأنسولين، والبرولاكتين، والأوكسيتوسين. ووجدت دراسات أن شرب شاي الحلبة يرتبط بتحسن الرضاعة وزيادة الحليب، لكن الأدلة ليست حاسمة، وعند استخدامها، يُفضل استشارة الطبيب.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر بعض الأبحاث أن الحلبة قد تساعد في رفع هرمون التستوستيرون لدى الرجال، مما يعزز الرغبة، ويقلل دهون الجسم، ويزيد من مستويات الطاقة، خاصة عند دمجها مع التمارين. ومع ذلك، تحتاج الدراسات لتأكيد فعاليته بشكل أوسع.

على الرغم من أن هذه النباتات تحتفظ بثقتها التقليدية على مر السنين، إلا أن استخدامها باعتدال، خاصة في الطهي، آمن بغض النظر عن كونها طبيعية. إلا أنه من الضروري استشارة أخصائي رعاية صحية قبل تناول مكملات أو جرعات علاجية، خاصة للحامل أو المريض أو من يتناول أدوية. فبمراجعة الاستخدام الحكيم، يمكن أن تساهم هذه المكونات القديمة في توازن بين الشفاء الشامل والعلم الحديث، وتضيف لمسة صحية لمطبخك.

مقالات ذات صلة