تؤدي الحميات الغذائية غير المتوازنة إلى نقص كبير في العناصر الغذائية، مما يعوق أداء الجسم لوظائفه ويسبب مشاكل صحية خطيرة.
الحميات الأحادية وخطورتها
تتبع أنظمة غذائية تعتمد على نوع واحد من الطعام فقط، مثل الأناناس أو التفاح أو الحبوب مثل الأرز، بهدف خسارة الوزن بسرعة و”التخلص من السموم”. تتسم هذه الحميات بسهولة الحصول على مكوناتها ونتائجها السريعة، مما يزيد من شعبيتها بين الناس.
أضرار فقدان الوزن السريع
تؤدي تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير إلى فقدان سريع للوزن، لكن معظم هذا النزول يكون بفقدان الماء وكتلة العضلات وليس الدهون. يستخدم الجسم مخزون الجليكوجين في الكبد، ومع استنفاده يبدأ بتحويل العضلات إلى جلوكوز، وهذا يمكن أن يسبب اضطرابات أيضية وفقدانًا كبيرًا في العضلات إذا استمرت لفترة طويلة. عند عودة الشخص إلى نظامه المعتاد، يستعيد غالبًا الوزن بسرعة، وهو ما يُعرف بـ”تأثير الارتداد”.
هل تفيد الحميات الأحادية؟
لا يوجد دليل علمي يدعم فوائد دائمة لها، وبعض الأشخاص يشعرون بخفة أو تحسن مؤقت في الهضم، لكن ذلك غالبًا يعود لاستبعاد بعض الأطعمة المصنعة، وليس لنظام السموم المزعوم. تأثيرها على الجسم وهمي أكثر من أن يكون حقيقياً.
هل تعتبر هذه الأنظمة خطيرة؟
نعم، فهي خطيرة خاصة إذا استمرت فترات طويلة، لأنها تفتقد للبروتينات والدهون الصحية والفيتامينات الضرورية، مما يؤدي إلى مشاكل هضمية وهرمونية واضطرابات في العظام والعضلات. كما تخلق علاقات غير صحية مع الطعام، وتتسبب في اضطرابات في الأكل مثل فقدان الشهية العصبي. تضعف توازن النواقل العصبية، مما يسبب التهيج والتعب، ويؤثر سلبًا على الحالة النفسية والعاطفية.
لماذا تظل مشهورةً رغم مخاطرها؟
تُروّج عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل المشاهير والمؤثرين، نظراً لبساطتها ووعدها بنتائج سريعة بكِدْرٍ أقل. المعلومات المضللة، الضغوط الجمالية، ونقص التوعية الغذائية تُسهّل انتشارها، رغم خطورتها الكبيرة على الصحة.
الخلاصة
تُعد الحميات الغذائية المعتمدة على طعام واحد فعالة لخسارة مؤقتة للوزن، لكنها غير فعالة على المدى الطويل، وخطيرة عند استخدامها لفترات طويلة. لا تقدم فوائد صحية حقيقية، وقد تؤدي إلى نقص في التغذية ومشاكل صحية خطيرة. أفضل طريقة للحفاظ على وزن صحي هي اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، يرافقه نشاط بدني منتظم وعادات صحية.
