رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

في الطقس الحار.. 9 نصائح ضرورية لكبار السن للحفاظ على سلامتهم

شارك

يتعرض كبار السن لمضاعفات الإجهاد الحراري بشكل أكبر بسبب التغيرات الطبيعية التي تطرأ على أجسامهم، فضلاً عن الأمراض المزمنة والأدوية التي يتناولونها. لذلك، من المهم اتباع نصائح صحية أثناء الطقس الحار وارتفاع درجات الحرارة للحفاظ على سلامتهم.

لماذا يتأثر كبار السن بالحر أكثر من غيرهم؟

مع التقدم بالعمر، يقل قدرة الجسم على الاحتفاظ بالسوائل وتنظيم حرارة الجسم. يضعف ذلك من قدرة الجسم على التعامل مع الحرارة، خاصة إذا كان يعاني من أمراض مثل السكري أو أمراض القلب. كما تؤثر بعض الأدوية على آلية الإحساس بالعطش، مما يجعل كبار السن يشعرون بالجفاف دون أن يدركوا ذلك. بالإضافة إلى أن مرضى الخرف أو الزهايمر قد لا يشعرون أو يعون حاجتهم للشرب بشكل كافٍ، مما يعرضهم للخطر.

كيفية مساعدة كبار السن على تخطي موجات الحر

أول خطوة تتمثل في تحفيزهم على شرب الماء بانتظام، ووضع زجاجات أو أكواب في أماكن قريبة منهم لسهولة الوصول. لا تنتظر حتى يشعروا بالعطش، فالجفاف قد يبدأ بدون أعراض واضحة. يفضل أيضًا تقديم أطعمة غنية بالماء مثل البطيخ والخيار، مع الحساء والحلويات الباردة كالجيلي والآيس كريم للمساعدة على ترطيب الجسم.

يُنصح باختيار ملابس خفيفة وفضفاضة مصنوعة من أقمشة تسمح بمرور الهواء، مثل القطن والكتان، مع ارتداء قبعة واسعة الحواف ونظارات شمسية لحماية العين والبشرة. يجب الحفاظ على برودة المنزل من خلال إغلاق الستائر خلال النهار وفتح النوافذ في المساء، وكذلك استخدام المروحة أو المكيف عند الحاجة. إذا لم يتوفر تكييف، يمكن تبريد الغرف بمنشفة مبللة أو زجاجة ماء باردة.

تُحفظ الأدوية في أماكن باردة وجافة بعيدًا عن أشعة الشمس، مع استشارة الطبيب لمعرفة مدى تأثير الحرارة على فعالية الأدوية أو قدرة الجسم على التعرق. يُنصح بتجنب الخروج وقت ذروة الشمس بين 11 صباحًا و3 عصرًا، وإذا كان لابد من الخروج، فليكن في الصباح المبكر أو بعد غروب الشمس.

يفضل وضع واقي شمس مناسب خاصة للبشرة الحساسة، مع ترطيب الجلد بمرطبات خالية من العطور لمنع الجفاف والتشققات. من المهم التعرف على علامات الخطر مثل الدوخة، الإرهاق، الغثيان أو التعرق المفرط، وإذا ظهرت أي من هذه الأعراض، يجب نقل الشخص إلى مكان بارد فورًا، وترطيبه بالماء، ومنحه مشروبًا باردًا غير محلى. إذا لم تتحسن الحالة خلال نصف ساعة، يُطلب الإسعاف مباشرة.

وفي النهاية، يلعب الدعم المجتمعي دورًا حاسمًا، من خلال التواصل المستمر مع كبار السن، وخاصة الذين يعيشون وحدهم. زيارة يومية أو مكالمة للاطمئنان يمكن أن تكون إنقاذًا حيًا، خاصة في الأيام التي تصل فيها درجات الحرارة إلى مستويات عالية جدًا.

مقالات ذات صلة