تؤكد الدراسات أن الاعتماد على حميات غذائية أحادية لا يمنح الجسم فوائد صحية حقيقية، بل يُعرض الجسم لمخاطر كبيرة ويؤدي غالبًا إلى فقدان مؤقت للوزن.
حميات الأطعمة الأحادية وأثرها على الجسم
تُعتبر الحميات التي تعتمد على نوع واحد من الطعام فقط لفترة محددة، مثل الأناناس أو التفاح أو الأرز أو التونة، من الطرق الأكثر انتشارًا لإنقاص الوزن بسرعة، وجاذبيتها تكمن في سهولتها ونتائجها السريعة.
مخاطر وفوائد الحميات الأحادية
تخفض أنظمة الأكل المقيدة السعرات بشكل كبير، وتؤدي إلى فقدان وزن سريع غالبًا، ويعود ذلك إلى فقدان الماء وكتلة العضلات وليس دهون الجسم، مما يجعل النتائج مؤقتة، ويُعرف ذلك بـ”تأثير الارتداد”.
لا توجد أدلة علمية قوية تدعم فوائد طويلة الأمد لهذه الحميات، إلا أن بعض الأفراد يشعرون بخفة أو تحسين في الهضم، ولكن غالبًا يكون السبب استبعاد بعض الأطعمة المصنعة وليس النظام ذاته، وربما يكون شعور التخلص من السموم وهميًا إذ لا توجد تغيرات فسيولوجية مثبتة.
هل لهذه الحميات آثار سلبية؟
نعم، قد تكون خطيرة جدًا إذا استمرت لفترات طويلة، لأنها تؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن والبروتينات، وتسبب مشاكل هضمية، واضطرابات هرمونية، وضعف في العضلات، وزيادة خطر اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي.
كما أن نقص العناصر الغذائية يؤثر على توازن النواقل العصبية في الدماغ، مما يسبب التهيج والتعب ويضر بالصحة النفسية والعاطفية.
انتشار الحميات الأحادية وأسباب شعبيتها
تعتمد شهرتها بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يروج لها المشاهير والمؤثرون بشكل متكرر، وتُعطى انطباعًا بأنها نتائج سريعة وسهلة، رغم مخاطرها الحقيقية، ومع انتشار المعلومات المضللة ونقص التثقيف الغذائي، تزداد شعبيتها.
الخلاصة والنصيحة
تُظهر الأبحاث أن الاعتماد على نظام يعتمد على طعام واحد قد يُساعد على إنقاص الوزن بسرعة، لكنه مؤقت وخطير إذا طال أمده، إذ لا يمنح الجسم الفوائد الصحية المطلوبة، ويؤدي إلى نقص التغذية ومشاكل صحية خطيرة. لذلك، يُنصح دائمًا باتباع نظام غذائي متوازن ومتعدد الأنواع، مع ممارسة النشاط البدني والالتزام بعادات صحية لتحقيق وزن صحي ومستدام.
