رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة: تحسين صحة القلب يتطلب فقط 3 دقائق من الحركة والنشاط يوميًا

شارك

أظهرت دراسة حديثة أن بضع دقائق يوميًا من النشاط البدني العرضي، لا تتجاوز ثلاث دقائق، يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. فقد أظهرت النتائج أن حتى النشاطات الخفيفة التي نقوم بها خلال حياتنا اليومية، مثل صعود السلالم، التسوق، أو المشي بسرعة، لها دور مهم في تحسين صحة القلب.

ما هو النشاط البدني العرضي؟

أكد الدكتور إيمانويل ستاماتاكيس، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ نمط الحياة والصحة العامة بجامعة سيدني بأستراليا، أن النشاط البدني العرضي هو حركات نمارسها بشكل تلقائي خلال أنشطتنا اليومية، وليس رياضة منظمة. يتضمن ذلك أي حركة نقوم بها أثناء التنقل، أداء الأعمال المنزلية أو الأعمال في مكان العمل، مثل حمل الأغراض، المشي السريع، أو تنظيف المنزل.

نتائج الدراسة وأهميتها

درس الباحثون بيانات أكثر من 24 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 79 عامًا، جميعهم غير مدربين على ممارسة الرياضة وخاليين من أمراض القلب. خلال أسبوع كامل، ارتدى المشاركون أجهزة لقياس نبض القلب وسُجلت أنشطتهم بمستويات مختلفة من الشدة. أظهرت النتائج أن النشاطات الشاقة والمتوسطة استمرت لمدة 4.6 دقائق و23.8 إلى 23.9 دقيقة يوميًا على التوالي، وانخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة بنسبة تتراوح بين 25% و50%. كما أظهرت الدراسة أن دقيقة واحدة من النشاط الشاق تساوي تقريبًا من 2.8 إلى 3.4 دقائق من النشاط المعتدل، أو 35 إلى 48 دقيقة من النشاط الخفيف.

ما الذي يمكن أن نعمله لزيادة فوائد النشاط؟

باختصار، يمكن أن تقلل ثلاث دقائق فقط من النشاط المعتدل يوميًا من خطر أمراض القلب. استغل كل فرصة للتنقل بشكل أكثر كثافة، مثل استخدام السلالم بدلاً من المصعد أو ركن السيارة بعيدًا عن المنشأة، فهذه الخطوات تساهم في تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، ويستجيب الجسم بشكل إيجابي مع مرور الوقت. إن الالتزام بتحريك الجسم بشكل متكرر خلال اليوم يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة القلب والإقلال من احتمالات حدوث نوبات أو سكتات دماغية.

مقالات ذات صلة