رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مش بس الهرمونات.. أسباب صحية قد تؤدي إلى الأورام الليفية

شارك

ما هي الأورام الليفية وكيف تتشكل؟

تتشكل الأورام الليفية نتيجة نماء غير سرطاني لخلايا العضلات داخل الرحم، وقد تظهر داخل تجويف الرحم أو خارجه، وتختلف في الشكل والحجم والعدد. تبرز أهمية فهم أن حوالي 70% من النساء معرضات للإصابة بها بحلول سن الخمسين، وغالبًا لا تدرك النساء وجودها حتى تبدأ في إحداث أعراض تؤثر على النشاط اليومي.

علامات وأعراض الأورام الليفية

تظهر الأورام الليفية بعدة أعراض تشمل نزيف شديد خلال الدورة الشهرية، فترات حيض طويلة، وألمًا وضغطًا في أسفل البطن، بالإضافة إلى الانتفاخ واضطرابات في التبول أو إمساك أو ألم أثناء الجماع. أحيانًا، تتشابه أعراضها مع حالات أخرى مثل متلازمة تكيس المبايض أو مشاكل في بطانة الرحم أو القولون العصبي، مما قد يؤدي إلى خطأ التشخيص.

الاعتقاد الخاطئ.. أنها مشكلة هرمونية فقط

يعتقد البعض أن الأورام الليفية تتعلق فقط بخلل الهرمونات، ويحدث ذلك بسبب أن نموها يزداد خلال سنوات الإنجاب وقد يتراجع بعد انقطاع الطمث. ومع ذلك، فإن معظم النساء اللاتي يملكن مستويات هرمونية منتظمة يصبن أيضًا، مما يدل على أن الهرمونات ليست العامل الوحيد المسبب. التركيز فقط على الهرمونات يعيق اكتشاف الأسباب والتدابير الوقائية المهمة للحيلولة دون نموها.

عوامل أخرى مرتبطة بالأورام الليفية

تُظهر الدراسات الحديثة أن هناك عوامل أخرى تساهم في احتمالية إصابة النساء بالأورام الليفية، ومنها ارتفاع ضغط الدم، حيث يضعف ذلك الأوعية الدموية ويزيد الالتهابات، مما يعزز نمو الخلايا غير الطبيعية في جدران الرحم. كما أن نقص فيتامين د يلعب دورًا مهمًا، لأن هذا الفيتامين يدعم وظيفة الخلايا ومكافحة الالتهابات، وغيابه يرفع من خطر الإصابة بها. بالإضافة إلى ذلك، تلعب أنماط الحياة غير الصحية، مثل قلة النشاط البدني، الاعتماد على الأطعمة المصنعة، والتوتر المستمر، دورًا كبيرًا في التأثير على توازن الهرمونات وزيادة احتمالية نشوء الأورام الليفية. ارتفاع نسبة الاستروجين الناتج عن السمنة، الغذاء غير المتوازن، وقلة النوم كلها عوامل تؤدي إلى تهيئة بيئة ملائمة لنمو الأورام.

ماذا يمكن فعله للوقاية؟

ينبغي تبني تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل تخصيص وقت للمشي اليومي لمدة 20 دقيقة على الأقل، وزيادة استهلاك الفواكه والخضروات، ومراقبة ضغط الدم ومستوى فيتامين د في الدم. يُنصح بعدم تجاهل الأعراض التي تبدو معتادة، واستشارة طبيبة نسائية لتقديم التشخيص الصحيح عند ملاحظة أي تغيرات غير معتادة، لأن الأورام الليفية لا تتعلق فقط بالهرمونات، بل بشكل كامل بكيفية عمل الجسم وانسجام أعضائه.

مقالات ذات صلة