رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مش بس الهرمونات.. أسباب صحية محتملة تؤدي إلى الأورام الليفية

شارك

ما هي الأورام الليفية؟

تتكون الأورام الليفية من نمو غير سرطاني ينشأ من خلايا عضلات جدران الرحم، ويمكن أن تظهر داخل الرحم أو خارجه، وتختلف أشكالها وحجمها وعددها. تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة وجودتها، إذ يمكن أن تتسبب في أعراض مزعجة تعطل حياتها اليومية.

علامات المشاكل المرتبطة بالأورام الليفية

تظهر الأورام الليفية عادة بأعراض مثل نزيف غزير وفترات حيض طويلة، وألم وضيق في أسفل البطن، بالإضافة إلى إمساك أو كثرة التبول عند ضغطها على الأمعاء والمثانة. في بعض الحالات، قد تتشابه الأعراض مع حالات أخرى مثل متلازمة تكيس المبايض، أو مشاكل بطانة الرحم، أو القولون العصبي، مما يصعب التشخيص المبكر دون فحوصات دقيقة.

مفهوم خاطئ حول أسباب الأورام الليفية

يُعتقد أحيانًا أن الأورام الليفية ناتجة فقط عن اضطرابات هرمونية، خاصة هرمون الإستروجين والبروجسترون، لكنها ليست السبب الوحيد لنموها. فبالرغم من أن الهرمونات تلعب دورًا، إلا أن عوامل أخرى مثل ضغط الدم ومستويات فيتامين د، ونمط الحياة، لها تأثير كبير على احتمالية الإصابة.

العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والأورام الليفية

يُلاحظ أن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية، رغم أن العلاقة ليست مباشرة، إلا أن ارتفاع ضغط الدم يُضعف الأوعية الدموية والتهاب الأنسجة، مما قد يسهم في نمو غير طبيعي للخلايا في الرحم. تشير الدراسات إلى أن معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم بين النساء اللاتي يعانين من الأورام الليفية يمكن أن يصل إلى 40%، خاصة في حالات ارتفاع الضغط الانبساطي.

نقص فيتامين د وتأثيره على الأورام الليفية

تلعب مستويات فيتامين د دورًا مهمًا في تنظيم نمو الخلايا ومكافحة الالتهابات، ويُربط نقص هذا الفيتامين بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية. إذ يُظهر نقص فيتامين د المستمر ارتباطًا وثيقًا بفرص نمو الأورام الليفية، مما يستدعي مراقبة مستوياته واتباع نظام غذائي غني بفيتامين د وتعرض معتدل للشمس.

عوامل نمط الحياة وتأثيرها على الإصابة بالأورام الليفية

تؤثر العادات اليومية غير الصحية بشكل ملحوظ على احتمالية تطوير الأورام الليفية، فالعادات الخاملة، والأطعمة المصنّعة، والإجهاد المستمر كلها تساهم في اضطرابات هرمونية، خاصة ارتفاع مستويات الإستروجين الناتجة عن السمنة أو التغذية السيئة، مما يدعم نمو الأورام. كما أن قلة النوم وقلة ممارسة الرياضة يخلّان بالتوازن الهرموني، مشجعين على بيئة مناسبة لنمو الأورام الليفية، لذا يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالألياف والخضروات والفواكه، وزيادة النشاط البدني.

ماذا يمكن أن تفعلي؟

لا تلجئي إلى تغيير جذري فوري، بل ابدي تغييرات تدريجية ومبسطة، مثل ممارسة المشي لمدة عشرين دقيقة يوميًا، وتحسين النظام الغذائي بإضافة المزيد من الخضروات والفواكه، ومراقبة ضغط الدم ومستويات فيتامين د. إذا لاحظت أعراضًا مثل النزيف الشديد أو ألم مستمر في البطن أو تغيرات في الدورة الشهرية، فاستشيري طبيبة نسائية فورا، لأن تلك الأعراض قد تكون نتيجة الأورام الليفية التي تؤثر على صحة الجسم بشكل شامل، وليس فقط هرمونيًا.

مقالات ذات صلة