رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

قيادة السيارة بعد سن الستين.. 4 تحديات صحية وطرق التغلب عليها

شارك

تراجع القدرة على القيادة مع تقدم العمر

تصبح القيادة أكثر صعوبة مع التقدم في السن بسبب تدهور بعض القدرات الإدراكية والبصرية، حيث تتأثر سرعة رد الفعل والرؤية المحيطية، مما يجعل من إدارة السيارة وتجنب المخاطر مهمة أكثر تحديًا. تؤثر الشيخوخة على كل شيء بدءًا من زمن استجابتك للأحداث إلى قدرتك على رؤية المناطق الجانبية أثناء القيادة، وفقًا لموقع “Brain”.

وفي الوقت ذاته، تعتبر القيادة جزءًا أساسيًا في تعزيز التفاعل الاجتماعي والحفاظ على الاستقلالية، ويعيش في الولايات المتحدة 48 مليون سائق يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

الطرق الممكنة لتحسين سلامة القيادة مع التقدم في العمر

على الرغم من عدم معرفة العلماء حتى الآن كيفية عكس الشيخوخة، إلا أن هناك دراسات تبحث عن طرق لتحسين فرص كبار السن في الاستمرار في القيادة بأمان، من خلال تمارين لتنشيط الدماغ وتحسين الرؤية المحيطية وأمور أخرى تساهم في تعزيز السلامة عند القيادة.

التحدي الأول: التغيرات في الأداء المعرفي

تؤثر التغيرات المعرفية على قدرة الدماغ على معالجة المعلومات بسرعة، مما يسبب بطء الاستجابة عند ملاحظة مواقف خطرة مثل سيارة تقترب عند تقاطع أو إشارة حمراء. تراجع سرعة المعالجة يؤثر أيضًا على الرؤية المحيطية، بحيث يقل مجال الرؤية، مما قد يحرم السائق من رؤية المخاطر الجانبية في الوقت المناسب للتوقف. بالإضافة إلى ذلك، ضعف التفكير المنطقي قد يصعب التعامل مع التغييرات غير المتوقعة على الطريق، لذا يُنصح بالتخطيط المسبق للرحلات وتحديد الطرق قبل الانطلاق، وعدم الاعتماد فقط على نظام تحديد المواقع (GPS).

التحدي الثاني: تغيرات في الرؤية

تغيرات النظر مع التقدم في السن قد تجعل قراءة إشارات المرور صعبة، خاصة ليلاً، كما يمكن أن تؤدي أمراض العيون مثل الزرقاء وإعتام عدسة العين والتنكس البقعي إلى زيادة خطر الحوادث. يُنصح بفحوصات منتظمة للرؤية، وارتداء النظارات أو العدسات أثناء القيادة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك تغيرات يمكن أن تواجهها العين تؤثر على قدرتك على الرؤية بشكل واضح وسلس.

التحدي الثالث: الآثار الجانبية للأدوية

يُستخدم الكثير من كبار السن أدوية لعلاج أمراض مختلفة، ومعظمها يمكن أن يسبب نعاسًا أو ضعفًا في التركيز، مما يؤثر سلبًا على القدرة على الاستجابة أثناء القيادة. من المهم قراءة التحذيرات على الملصقات المستحضرات الدوائية، والتواصل مع الطبيب أو الصيدلي بشأن تأثير الأدوية، خاصة إذا سببت أعراضاً مثل الدوار أو النعاس. في حال حدوث ذلك، ينبغي تعديل الدواء أو تقليل الجرعة لضمان السلامة.

التحدي الرابع: الأمراض المزمنة

تؤثر بعض الحالات الصحية مثل السكري والتهاب المفاصل على القدرة على القيادة، حيث قد تسبب الألم أو الوجع أو التنميل، مما يعيق التحكم في دواستي الفرامل والوقود، أو يجعل من الصعب تحريك الرأس عند الرجوع. ينصح بمراجعة الطبيب لاستخدام أدوات مساعدة للتحكم بالحركة، ومراقبة توقيت ظهور الأعراض، وتجنب القيادة في الأوقات التي تزداد فيها الأزمة تفاقمًا.

مقالات ذات صلة