رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نتيجة الثانوية العامة.. حيل نفسية تساعدك على تقبل نتيجتك والتفكير في المستقبل

شارك

يشهد الطلاب الآن اقتراب إعلان نتائج الثانوية العامة 2025، وتلك الفترة تملؤها مشاعر مختلطة من القلق، التوتر، وربما بعض الأمل والتفاؤل. فبعد سنوات من العمل والاجتهاد، باتت النتيجة على بعد خطوات، وتلك اللحظة تعتبر من أكثر المحطات حساسية وتأثيرًا على مستقبلهم، إذ تمثل نهاية مرحلة وبداية جديدة.

تأثير اللحظة على الطلاب

يجد الكثير من الطلاب أنفسهم أمام حالة من الترقب، حيث تتداخل المشاعر بين القلق والحذر، مع الاعتراف بأن النتيجة ليست مجرد أرقام، بل هي تمثل سنوات من الجهد والتضحيات، وتوقعات الأهل، وأحيانًا مقارنة مع الآخرين. ومع ذلك، من المهم أن يتذكر الطلاب أن هذه اللحظة ليست نهاية العالم، بل بداية يمكن أن يستغلوها بشكل إيجابي لتحديد مسارهم القادم.

نصائح للتعامل النفسي مع النتائج

ينبه الدكتور أمجد العجرودي، استشاري الصحة النفسية، إلى أن الترقب الطبيعي يترافق مع قلق، لكن على الطالب أن يتعامل مع ذلك بطريقة صحيحة تضمن الحفاظ على صحته النفسية. من الضروري أن يدير هذا التوتر بشكل إيجابي، بحيث لا ينعكس سلبًا على حالته النفسية أو قراراته المستقبلية. فمشاعر الضيق أو الارتباك ليست دلالة على ضعف، بل تعكس أهمية المرحلة وتقدير الطالب لمستقبله، لذلك يتعين عليه أن يمنح لنفسه وقتًا لتقبل النتائج وتهدئة المشاعر قبل اتخاذ أي قرار.

طرق عملية للتعامل مع نتائج الثانوية العامة

يجب على الطالب أن يتجنب التفاعل المبالغ فيه مع النتيجة، فهو لا يحدد قيمته أو قدراته بالكامل، بل هو جزء من تجربة دراسية متنوعة. ومن المهم أن يدرك أن المشاعر السلبية مؤقتة، وأنه من الطبيعي أن يشعر بالإحباط أو الخيبة، إلا أنها ليست نهاية الطريق، بل فرصة لإعادة تقييم الخيارات والتعلم من التجربة. ينصح أيضًا بعدم المقارنة مع الآخرين، وتقديم مشاعره لشخص يثق به من أفراد الأسرة أو المعلمين أو المختصين، حيث يسهم ذلك في تقليل التوتر وتوضيح الأفكار.

طرق لتوجيه خطواتك المستقبلية بعد النتيجة

ينبغي أن يخصص الطالب وقتًا لتحديد توجهاته المستقبلية، من خلال التفكير في رغباته وتطلعاته، والتواصل مع متخصصين في مجالات مختلفة للحصول على المعلومات التي تساعده على اختيار التخصص المناسب له. كما يُنصح بعدم العزلة، بل التواصل مع الأصدقاء والأنشطة الترفيهية والخفيفة التي تساعد على تفريغ التوتر، مع الحفاظ على صحة الجسد من خلال النوم المنتظم والتغذية الصحية والتنفس العميق. فهذه العوامل تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية العامة.

توسيع الأفق وتقدير النجاح بمرونته

لا يتوقف النجاح على شهادة جامعية واحدة فقط؛ فاليوم أصبح من المهم تنويع المهارات، والتعلم المستمر، والمرونة في اختيار المسارات المهنية. لذا، على الطالب أن يفكر في مستقبله وفقًا للفرص المتاحة، وأن يوسع مداركه ويبحث عن بدائل تتيح له الوصول لتحقيق طموحاته، فالحياة اليوم لا تقاس فقط بالدرجات، بل بالقدرة على التكيف والاجتهاد واكتساب مهارات متنوعة.

مقالات ذات صلة