نشر الفنان محمد النشمي صورة له وهو طفل، وعبّر عن مشاعره تجاه طفولته التي كانت مليئة بالشعور بالرفض والاختلاف. استذكر كيف كان يُنظر إليه باهتمام من قبل معلمة التربية الإسلامية التي كانت تقول بدهشة عن طوله في الصف الثالث الابتدائي، وكانت كلماتها تظل عالقة في قلبه، تؤثر على نظرة زملائه له وتصوره لنفسه بشكل مشوّه. لم يكن يقبل لونه، طوله، أو نمو شعره المبكر، وكان يشعر دائمًا بأنه سابق لزمنه ولا أحد ينتظره، مما جعله يعاني من الشعور بالغربة والانعزال خلال مراهقته. وجد في الكتابة متنفسًا ومهربًا، حيث طور شخصيات وأحداث تعكس حياته الداخلية، فكانت الكتابة بمثابة إنقاذ له، تعيده للحياة وتجعله يكتشف ذاته. قال خلال مشاركته: “أحبك كما أنت”، مؤكّدًا أن الكتابة كانت بالنسبة له بمثابة طوق نجاة ووطن يقيه من الشعور بعدم الانتماء، وأنها أنقذته وحررته من قيود مشاعره.