انتشرت حالات الإصابة بـ”داء الثعلب” أو ما يُعرف علميًا بـ”داء المشوكات السنخية” بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، خاصة في أوروبا وفقًا لدراسة نشرتها مجلة ذات الصلة. يصيب المرض حيوانات مثل الثعالب والكلاب والقطط، ويحمل بيوض الطفيليات التي تنتقل إلى الإنسان غالبًا عند تناول غذاء ملوث أو بين الحيوانات والإنسان. يتميز المرض بأنه ينجم عن طفيليات تعيش في أمعاء الحيوانات، وتستطيع اليرقات أن تخترق جدار الأمعاء وتستوطن في أعضاء مختلفة كالكبد، مسببة تلفًا تدريجيًا دون ظهور أعراض واضحة في البداية. إذا لم يُشخّص ويُعالج مبكرًا، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وقد يكون مميتًا بعد عدة سنوات. انتشاره يتزايد بسبب زيادة تفاعل البشر مع الحيوانات البرية أو الأليفة، أو نتيجة زيادة الوعي بين الأطباء بالإصابة بهذا المرض. كما أن النقص في الإبلاغ عن الحالات سابقًا جعل من الصعب تحديد حجم المشكلة بدقة، لكنها الآن تظهر كقضية صحية متنامية مهمة خاصة في أوروبا. ارتفاع معدلات الإصابة في بعض الدول مثل سويسرا وليتوانيا يعكس زيادة أعداد الثعالب والتفاعلات بين البشر والحيوانات البرية، الأمر الذي يرفع من احتمالية العدوى وانتشار المرض.