رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

رحلة فيلم هجرة إلى فينيسيا تبدأ بأول تعليق من صنّاعه

شارك

أعلنت الجهات المعنية عن مشاركة فيلم “هِجرة” للمخرجة السعودية شهد أمين في الدورة الثانية والثمانين لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وذلك ضمن مسابقة Spotlight الشهيرة. يتناول الفيلم قصة جدة تسافر مع حفيدتيها في عام 2001 من الجنوب إلى مكة، وعندما تختفي الحفيدة الكبرى بشكل غامض، تبدأ الجدة رحلة بحث شمالًا، تجمع بين الألم والأمل. خلال الرحلة، تتكشف أسرار عائلية وتُروى حكايات منسية، ويبرز الفيلم تنوع البلاد الثقافي والحضاري، مع إظهار عمقها الإنساني. تم تصوير الفيلم في ثماني مدن سعودية، منها بني مالك، الطائف، جدة، المدينة، العلا، تيماء، تبوك، نيوم وضباء، بهدف إبراز التنوع الجغرافي والثقافي للمملكة، مع التركيز على نساء من أجيال مختلفة وأدوهن في بناء المجتمع السعودي.

فريق العمل

يضم طاقم التمثيل نخبة من النجوم السعوديين، مثل خيرية نظمي بدور “ستي”، ونواف الظفيري في دور “أحمد”، ومشاركة لمار فدان في شخصية “جنى”، مع ظهور خاص لبراء عالم كضيف شرف. أما الفريق الفني فشمل المونتير العالمي هيرفي دي لوز، والمصور السينمائي ميغيل ليتن مينز، والمصمم ديكور كريس ريتشموند، بالإضافة إلى علي سعد، وأرماند أرنود في الموسيقى، ومزنة الحربي في تصميم الأزياء، وتوفيق خريش كمساعد مخرج أول. يتألف الفريق من خبرات سعودية وعربية متنوعة، تعمل تحت قيادة شهد أمين لخلق عمل سينمائي عالمي يحمل هوية سعودية مميزة.

اختيار الفيلم في مهرجان فينيسيا

يُعد اختيار “هِجرة” لمهرجان فينيسيا السينمائي إنجازًا يعكس مكانة شهد أمين دوليًا، بعد نجاح فيلمها الأول “سيدة البحر” الذي عُرض في المهرجان ذاته، وشارك في سباق الأوسكار، وفاز بأكثر من 15 جائزة دولية، وهو معروض حاليًا على منصات نتفليكس وشاهد وOSN. أوضح المنتج محمد الدراجي أن شهد أمين تستخدم السينما لاستكشاف جماليات التراث السعودي، وماضيه الثقافي والتاريخي، مؤكدًا أن المملكة أرض خصبة للقصص، وأن الأفلام ترفع مستوى السينما العربية إلى آفاق جديدة. كما أكّد المنتج فيصل بالطيور أن الفيلم يعكس تنوع المملكة وشخصياتها بطرقه العالمية، من خلال رؤية فنية تسلط الضوء على التراث الثقافي والتاريخي السعودي. من جهة أخرى، أكد المنتج المشارك محمد حفظي أن التعاون مع شهد بدأ من فيلم “سيدة البحر”، ويشعرون حاليًا بتميز مشروع “هِجرة” ويشعرون بالفخر لدعمه. وأوضحت شهد أمين أن الفيلم من أصعب الأعمال التي عملت عليها، خاصة بسبب التصوير في مناطق نائية، لكن الرسالة التي يحملها عن نساء سعوديات من أجيال مختلفة، تؤكد أن المملكة كانت دائمًا ملاذًا للأمان لكل من طلبه. من المتوقع أن يحضر شهد أمين، ومحمد الدراجي، وفريق العمل العرض العالمي الأول في فينيسيا، بحضور وفد كبير من المملكة، وسط اهتمام دولي من الصحافة والنقاد السينمائيين.

مقالات ذات صلة