رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة عاجلة تثبت فعالية دمج عقارين لعلاج السرطان في إبطاء أعراض الزهايمر

شارك

أجرت جامعة كاليفورنيا دراسة واسعة حول إمكانية إعادة استخدام أدوية موجودة بالفعل لعلاج مرض الزهايمر، الأمر الذي قد يسر من توفر الأدوية للمرضى ويقصّر زمن تطوير أدوية جديدة.

اكتشافات الدراسة وأهميتها

توصل الباحثون إلى أن دواءين يُستخدمان حالياً لعلاج السرطان يظهران واعدًا في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، حيث لوحظ أنهما يبطئان أو يعكسان أعراض المرض عند اختباره على الفئران. أحد الدوائين يُستخدم عادة لعلاج سرطان الثدي، والآخر لعلاج سرطان القولون والرئة.

تحليل البيانات والأدوية المحتملة

فحصت الدراسة قاعدة بيانات تضم أكثر من 1300 دواء من فئات مختلفة، كالمضادات الحيوية ومضادات الفطريات والأدوية الكيميائية. تم تقييم تأثيرها على التعبير الجيني، الذي يتأثر بشكل كبير في الدماغ لدى مرضى الزهايمر حيث تتغير مستويات بعض البروتينات، مما يسبب خللاً في وظائف الدماغ ويؤدي إلى فقدان الذاكرة. أظهرت نتائج أن أقل من 90 دواءً استطاع التعديل في التعبير الجيني المرتبط بالمرض، ووجد الباحثون أن خمسة منها على الأقل تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر بناءً على تحليلات سجلات المرضى.

اختيارات الأدوية وتطبيقها على الحيوانات

اختار الباحثون قبل تجربة فاعلية الدوائين اثنين منهما، وكل منهما معتمد من إدارة الغذاء والدواء لعلاج السرطان، إلا أنهما ظهرا تأثيرات واعدة على خلايا الدماغ عند الاختبار على الفئران. أحدهما يغير التعبير الجيني في الخلايا العصبية، والآخر في الخلايا الدبقية، التي تتكاثر وتتسبب أحيانًا في التهاب الدماغ المرتبط بالزهايمر. أظهرت دراسات سابقة أن المرضى الذين عولجوا بأحد هذين الدوائين كانوا أقل عرضة لتطوير المرض.

نتائج الدراسات السابقة وتوقعات المستقبل

وفي دراسات سابقة، تبين أن مرضى سرطان الثدي الذين تلقوا الدواء الأول كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، وأن نفس الحالة تنطبق على مرضى سرطان القولون الذين تلقوا الدواء الثاني. بعد تطبيق الدوائين على الفئران، لاحظ الباحثون أن المزيج بينهما أعاد الذاكرة وعكس علامات التدهور الدماغي، الأمر الذي يعزز احتمالية أن تكون هناك فائدة من إجراء تجارب سريرية على مرضى الزهايمر في المستقبل القريب. يطمح الباحثون إلى اختبار هذه الأدوية على البشر، لتعزيز فرص التقدم في علاج مرض يصعب علاجه حاليًا.

مقالات ذات صلة