رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نصائح نفسية مهمة للآباء لاحتواء الأبناء بعد ظهور نتيجة الثانوية

شارك

ضرورة دعم الأسرة وتقديم الاحتواء النفسي مع اقتراب إعلان نتائج الثانوية العامة

يبدأ التوتر في تصاعد داخل العديد من المنازل مع اقتراب موعد إعلان نتائج الثانوية العامة، وتزداد قلق الآباء والأمهات الذين يرون أن هذه اللحظة مهمة وحاسمة في حياة أبنائهم. في هذه المرحلة، يجب على الآباء أن يتذكروا أن الابن لا يحتاج فقط إلى توجيه، بل إلى احتواء نفسي ودعم عاطفي يساهم في تخفيف الضغوط وتحقيق الاستقرار النفسي. إذ أن طريقة تعامل الأسرة مع النتيجة تؤثر على نظرة الطالب لذاته ومستقبله، لذلك يجب عليهم تعزيز المشاعر الإيجابية وتحسين الأجواء النفسية داخل المنزل بدلاً من التركيز على السلبية.

نصائح نفسية للآباء والأمهات عند إعلان النتيجة

عند معرفة النتيجة، يجب أن يكون رد فعل الآباء مشجعًا وهادئًا، مع تجنب الانفعالات القاسية أو الدخول في نوبات من الغضب أو الإحباط، فهذه التصرفات تؤثر سلبًا على الحالة النفسية للابن. كما يجب ألا يُقاسَ قيمة الابن فقط من خلال درجاته، فالمجهود والنوايا والتعامل النفسي مهم جدًا، فتجنب المقارنات مع أقرانه واحترام ظروف كل طالب يعزز من ثقته بنفسه ويشعره بالقبول. من الضروري أيضًا الاستماع بإنصات، والحديث معه بطريقة داعمة، وإظهار الثقة لقدراته على تجاوز هذه المرحلة، مع التركيز على إيجاد الحلول بدلاً من لوم الذات أو الآخرين.

مراقبة الحالة النفسية والتعامل معها

ينبغي مراقبة علامات الضيق النفسي، مثل الانعزال، فقدان الشهية، أو اضطرابات النوم، وإذا لاحظت استمرارها، فلا تتردد في استشارة مختص نفسي. كما يجب على الآباء والأمهات أن يتركوا مساحة لأنفسهم للتعامل مع مشاعرهم الخاصة، فالتوازن العاطفي لدى الأهل ينعكس بشكل مباشر على أطفالهم، بالإضافة إلى ضرورة عدم تكرار الحديث عن النتيجة أو الإحباط، والتركيز على خطوات عملية للمستقبل. عليه، يتم تذكير الابن أن المرحلة مهمة، لكنها ليست نهاية المطاف، وأن الفرص لا تنتهي بالبكالوريا، بل يمكنه أن يحقق النجاح عبر طرق متعددة ومتنوعة.

تخفيف الضغوط وتعزيز الاستقرار النفسي

يجب أن يتم تقليل الانتقادات، خاصة في الأيام الأولى بعد إعلان النتيجة، فالتقبل يساعد على التوازن النفسي ويشجع على التفكير المنطقي. كما من المهم الحفاظ على روتين أسري هادئ يمد الطفل بشعور الأمان والاستقرار، مع تشجيعه على النوم الجيد، تناول غذاء متوازن، والانخراط في أنشطة يحبها يبعده عن التفكير السلبي. مشاركة الابن في وضع خطة للمستقبل ضرورية، بحيث يشعر بأنه يملك خيارات وأنه يمكنه اتخاذ القرار بعد دراسة الأمور بشكل جيد، وتوجيهه للاعتماد على التأنّي وليس الاندفاع في اختيار مساره التعليمي أو المهني، مع التعاون في دراسة الخيارات الممكنة واتخاذ القرار بشكل مشترك لتعزيز ثقته بنفسه وتخفيف التوتر.

مقالات ذات صلة