رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أسامة نبيه يؤكد: مجموعتنا في كأس العالم قوية وطموح منتخب مصر كبير

شارك

أكد أسامة نبيه أن مجموعة منتخب مصر تحت 20 سنة في كأس العالم قوية جدًا، وأن الطموح لدى الفراعنة كبير جدًا في البطولة. أوضح أن المنتخب وقع في المجموعة الأولى بجانب تشيلي الدولة المضيفة، واليابان، ونيوزيلندا. وتحدث بأسلوب مطول مع الموقع الرسمي للفيفا عن استعداداته للمنافسة.

قال إنه يشعر بالفخر بعد تأهل المنتخب للمرة التاسعة في تاريخه، وعيّنه مسؤولًا في الوقت الذي واجه فيه ظروفًا صعبة، لكنه استطاع خلال فترة قصيرة أن يعرف إمكانيات الفريق ويختار العناصر المناسبة التي قدمت الأداء المطلوب. رغم أن التحضيرات لم تكن كافية، إلا أن تنظيم العمل ووضع نظام واضح خلال وقت قصير ساعد في تحقيق الإنجاز، وهو إنجاز للجيل الحالي.

على صعيد الأداء في أمم أفريقيا التي حصل فيها على المركز الرابع، أشار إلى أن النتائج كانت جيدة نظرًا لضيق وقت الاستعداد، موضحًا أن المنتخبات الكبرى تدرب من سنوات. وعبر عن أمله في تقديم أداء جيد في كأس العالم، وأكد أن أصعب اللحظات كانت خسارته أمام سيراليون، رغم أدائهم الجيد، مؤكدا أن قدرتهم على استعادة التوازن بسرعة كانت من أسعد لحظاتهم، وأن اللاعبين واجهوا ضغط الجماهير والإعلام، وتعلموا الكثير من التجربة.

ذكر أن الدروس المستفادة تتمثل في ضرورة مضاعفة فترة العمل وتعزيز التدريبات اليومية، وبدأوا منذ يوليو في التحضير، بما يشمل مباريات ودية مع المنتخب الأولمبي الكويتي وبرامج تدريبية مع أندية الدوري المصري، وسفر إلى أمريكا الجنوبية قبل البطولة للتأقلم مع الأجواء. وأكد أن استدعاء المحترفين يظل مهمة تستند إلى ملاحظتهم المبكرة، مع ضرورة أن يدمجوا في المنتخب مبكرًا للاستفادة من خبراتهم، خاصة أن لدينا عددًا كبيرًا من المحترفين في هذا السن.

تطرق إلى مجموعة المنتخب في تشيلي، ووصفها بأنها قوية جدًا، مع يابان ونيوزيلندا، مع وجود ضغط جماهيري مرتفع خاصة في مباراة تشيلي التي ستستضيف البطولة. وأكد أن الفرق تتنوع بأساليب كروية مختلفة، وسيعتمد على تقييم فني لكل فريق لتحديد نقاط القوة والضعف، موضحًا أن التحدي الأكبر هو جاهزية اللاعبين واستعدادهم للبطولة، متمنيًا أن يكونوا في أفضل حالة مستقبلًا.

أشار إلى أن الهدف هو تخطي مرحلة دور المجموعات، موضحًا أن الأمر يعتمد على أداء الفريق في كل مباراة، مع ثقة كبيرة في اللاعبين، وأكد أن الطموح دائمًا يكون أعلى، حيث يطمح المنتخب إلى تقديم أداء مميز، فتلك فرصة ليظهر اللاعبون قدراتهم غير المتوقعة، ويأمل أن يخرجوا طاقاتهم الكامنة ويحققوا نتائج جيدة دون أن يتوقع أحد.

وفيما يخص خطة الإعداد، ذكر أنه بدأ منذ يوليو، وأقام مباريات ودية، ويخطط لبطولات ودية ومعسكرات بأمريكا الجنوبية قبل انطلاق المنافسات الرسمية، لتمكين اللاعبين من التكيف مع الأجواء. وأوضح أنه ينتظر ردود الأندية حول اللاعبين المحترفين الذين استدعائهم، وأن فرصة المشاركة مهمة لكل لاعب، لكن الاعتماد على المحترفين يكون في مواعيد الأجندة الدولية، ويسعى لدمج الشباب في المنتخب للمرحلة المقبلة.

وعن تعويض الفارق مع المنتخبات ذات الخبرات الأكبر، قال إنه يحاول أن يضاعف الالتزام والانضباط والتكتيك، إذ أن عدم الالتزام يُظهر أداءً سيئًا، كما حدث في خسارته الكبيرة أمام سيراليون، حيث أشار إلى أن نظام اللعب والانضباط هو العنصر الأهم لتحقيق النتائج، خاصة مع الفروقات الواضحة في الإمكانيات بين الفرق.

وتطرق إلى مقارنته بين تأهله مع المنتخب الشباب وكمدرب عام للمنتخب الأول الذي وصل إلى مونديال روسيا 2018، موضحًا أن التجربتين مختلفتان تمامًا، فالأول كان المسؤول الرئيس، والثاني كان مساعدًا. وأكد أن هذا الإنجاز كان محطة مهمة جدًا في مشواره التدريبي، مشيرًا إلى أنه من القلائل الذين تأهلوا مرتين، سواء كمدرب عام أو كمدير فني.

وفي ختام الحديث، أكد أنه يخطط لبناء جيل من اللاعبين يكون نواة للمنتخب الأول مستقبلًا، وذلك يعتمد على النتائج، حيث أن الأجيال التي تحقق نتائج تكون أكثر استمرارًا. وأوضح أن الوصول إلى كأس العالم هو مؤشر على استمرارية هذا الجيل، وأن هدفه المقبل هو تحقيق نتائج إيجابية في البطولة، بالإضافة إلى المنافسة على البطاقة الأولمبية، خاصة مع تزايد صعوبة المنافسة وقلّة المنتخبات المتأهلة من أفريقيا بشكل تصاعدي، ومع تباين المستويات والإمكانيات بين المنتخبات في القارة.

مقالات ذات صلة