حقق المنتخب المصري لكرة القدم تحت 20 سنة إنجاز التأهل لكأس العالم للمرة التاسعة في تاريخه، وعبّر المدير الفني أسامة نبيه عن فخره وسعادته بهذا النجاح. وأوضح أن المهمة بدأت في وقت صعب، لكنهم استطاعوا خلال فترة قصيرة التعرف على قدرات الفريق واختيار العناصر الأفضل، مما أدى إلى تقديم أداء مُرضٍ رغم عدم اكتمال التحضيرات بشكل مثالي. أكد أن التنظيم ووضع نظام واضح ساعد في تحقيق الهدف، مضيفًا أن هذا يُعد إنجازًا للجيل الحالي.
تقييم أداء المنتخب في أمم أفريقيا والتحديات التي واجهته
رأى نبيه أن الأداء في أمم أفريقيا كان مقبولاً رغم المركز الرابع، لافتًا إلى ضيق فترة الإعداد والضغط الجماهيري والإعلامي على اللاعبين. أشار إلى أن المنتخبات الكبرى تتدرب لسنوات، وأن ما تحقق هو بداية جيدة، مع أمل في تقديم أداء أفضل في كأس العالم. وتطرق إلى أصعب لحظات الفريق عندما خسر أمام سيراليون برباعية بعد فوز مهم على جنوب أفريقيا، مبينًا أن الخسارة كانت صدمة بعد أن قدم اللاعبون أداء جيدًا واستطاعوا استعادة توازنهم بسرعة، معتبرًا أن تدريبات الفريق والتحديات ساعدتهم على اكتساب خبرات كبيرة.
الدروس المستفادة وتحضيرات المستقبلية لكأس العالم
أشار نبيه إلى أهمية مضاعفة فترة العمل، حيث بدأ التدريب منذ الصيف وركز على التدريبات اليومية والمباريات، بالإضافة إلى تنظيم بطولة دولية وسفر مبكر إلى أمريكا الجنوبية قبل البطولة لإعطاء اللاعبين فرصة للتأقلم. وأوضح أن القائمة ستتقلص من 26 لاعبًا إلى 21، مع التركيز على العناصر القادرة على تقديم أفضل مستوى، مؤكدًا أن الأداء في الملعب يعود في النهاية إلى اللاعبين وليس فقط إلى الجهاز الفني.
مراجعة مجموعة مصر في تشيلي 2025 وأهداف الفريق
قال نبيه إن المجموعة قوية، وتضم اليابان، وهو منتخب دائم المشاركة، بالإضافة إلى نيوزيلندا، وتواجد تشيلي كدولة مستضيفة يزيد من ضغط الجماهير. وأكد أن ستعتمد على تقييم فني لنقاط القوة والضعف في كل فريق. وتوقع أن تكون مباريات البطولة صعبة، وأن جاهزية اللاعبين واستعدادهم هي الأهم، مع أمل في تقديم أداء يُحسن من فرص الفريق في تجاوز دور المجموعات.
طموح الفريق في كأس العالم وبرامج الإعداد
أكد أن القدرة على تجاوز الدور الأول تعتمد على الحالة العامة خلال المباريات، لكن لديه ثقة كبيرة في اللاعبين، وأن الالتزام بالخطة والعمل الجاد قد يساعد الفريق على تحقيق نتائج إيجابية. ولفت إلى أن الشعب المصري بطبيعته يمتلك طموحات عالية جداً، وأنه يتمنى أن تظهر هذه الطاقات غير المتوقعة خلال البطولة، خاصة في ظل الفرص التي تتاح للفريق.
الخطة الحالية للتحضير لكأس العالم
بدأت التحضيرات منذ بداية يوليو، عبر مباريات ودية أمام المنتخب الأولمبي الكويتي، وبرمجة لمباريات مع أندية الدوري المصري وبطولة دولية في أغسطس، مع تنظيم سفر مبكر لأمريكا الجنوبية. وأوضح أن الهدف هو إعداد المنتخب بشكل مثالي قبل الانطلاق، وأن عملية الاستعداد تشمل تنظيم المباريات وتجربة الأجواء هناك بشكل مبكر.
الانتقالات والعناصر الجديدة المحتملة
ذكر أن استدعاء اللاعبين المحترفين للاختبار جاء بعد متابعة واتصال مع أنديتهم، وأنه يخطط لضمهم إذا توفرت الفرصة، خاصةً أن العديد من هؤلاء اللاعبين شباب ويملكون مستقبلًا واعدًا، ويمكن أن يكون لهم دور في المستقبل مع المنتخب الأول. وأضاف أن مراجعة وضعهم يتم بشكل مبكر لضمان دمجهم بشكل مناسب.
تعويض ضعف الخبرة وتحديات المنافسة
أوضح أن المنتخبات الأخرى تمتلك خبرة أكبر، ولكن يتم محاولة تعويض ذلك من خلال الانضباط في الجانب التكتيكي والالتزام بالنظام داخل الملعب. أكد أن الفريق الذي يلتزم بتعليمات النظام يكون لديه فرصة لتحقيق نتائج جيدة، والعكس صحيح، خاصة مع الفوارق في الإمكانيات، كما حدث في خسارتهم أمام سيراليون التي كانت الأكبر للفريق في البطولة.
النجاحات السابقة والتأهل لكأس العالم
قال نبيه إن التأهل لكأس العالم للشباب بعد غياب 12 عامًا يُعد محطة مهمة في مسيرته، حيث كان مسؤولًا بشكل مباشر عن تلك المرحلة، وأسعده أن يكون من القلائل الذين تأهلوا مرتين سواء كمدير فني أو كمدرب عام، وهو إنجاز يُعزز خبرته ويضيف قيمة لمسيرته التدريبية.
تطوير الجيل الحالي وربطه بالمنتخب الأول
أشار إلى أن تتويج المنتخب الحالي بكأس العالم يعكس استمرار الجيل، وأن النتائج تعتبر مؤشرًا على استمراريته. أوضح أن التأهل هو بداية المشروع، ويطمح لتحقيق نتائج إيجابية في المشاركة، مع سعي لمنافسة على التأهل للأولمبياد، خاصة مع تزايد التحديات واستبعاد عدد أكبر من المنتخبات من المنافسة على بطاقات التأهل، نتيجة الفروقات في الخبرة والإمكانيات.