الأمراض المعدية الشائعة في مرحلة الطفولة وأهميتها
تُعد اللقاحات أحد الإنجازات الكبرى التي ساهمت في تقليل معدل الإصابة بالأمراض المعدية بين الأطفال، ولكن من الضروري معرفة الأمراض الشائعة في تلك المرحلة والتعرف على أعراضها وطرق الوقاية منها، خاصة أن بعض الأمراض تكون أكثر انتشارًا في فئة الأطفال، وتصيبهم بأمراض متنوعة من بينها التهابات الجهاز التنفسي، الأذن، والجلد.
فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)
يُسبب فيروس التنفسي المخلوي التهاب الشعب الهوائية والرئتين لدى الرضع، ويبدأ بأعراض تشبه نزلة البرد مثل الحمى والسعال وسيلان الأنف. قد يحتاج حوالي 2% من الأطفال إلى دخول المستشفى، وغالبًا يكون أخف عند الأطفال الأكبر سنًا والكبار.
التهابات الأذن
تكثر إصابة الأطفال الصغار بالتهابات الأذن نتيجة لصغر حجم قنواتهم السمعية وتراكم السوائل خلف طبلة الأذن بسبب نزلات البرد، مما يسبب ألمًا وارتفاع درجة الحرارة، وتساعد التطعيمات في الوقاية من بعض أنواع البكتيريا المسببة لهذه الالتهابات، وأحيانًا يتطلب الأمر استخدام المضادات الحيوية.
التهاب الأذن الوسطى (الأذن الصمغية)
يحدث تراكم السوائل في الأذن الوسطى، وغالبًا ما يتبع التهابات حادة، ويزول غالبًا من تلقاء نفسه خلال أسابيع. لكن استمرار السوائل أو سماكة الإفرازات قد يؤثر على السمع، ويعرف باسم مرض “الأذن الصمغية”.
مرض الديفتيريا (الخناق)
يتميز بسعال شديد، شبيه بصوت نباح، ويحدث بسبب التهاب في مجاري الهواء العليا، غالبًا نتيجة فيروس، ويحتاج بعض الأطفال إلى علاج في المستشفى عندما يصبح التنفس صعبًا. يكون أكثر انتشارًا بين الأطفال دون سن الخامسة.
مرض اليد والقدم والفم
يسبب حمى وظهور بثور داخل الفم وعلى راحتي اليدين، والأرداف، وأحيانًا على باطن القدمين، ويحدث غالبًا خلال الصيف وأوائل خريف، وتستمر الحالة عادة من أسبوع لعشرة أيام، وتكون غير خطيرة في معظم الحالات.
التهاب الملتحمة (العين الوردية)
يتظاهر بنزول الدموع، احمرار، حكة، وتقشر الرموش، ويشترك في السبب مع نزلات البرد من فيروسات، وينتشر بسرعة بين الأطفال في المدارس، ويزول عادة خلال من أربعة إلى سبعة أيام بعد استشارة الطبيب.
الخد المصفوع (المرض الخامس)
يظهر طفح جلدي أحمر على وجه الطفل، وقد يُصاحب الطفح ظهور على باقي أجزاء الجسد، ويحدث بسبب فيروس بارفو، ويميل إلى الاختفاء بعد عدة أيام، وغالبًا يصيب الأطفال بين سن الخامسة والنوتة.
فيروس الروتا
كان السبب الرئيسي لوفيات الإسهال بين الأطفال قبل توفر لقاح فعال، حيث يسبب قيء وإسهال مائي قد يؤدي إلى الجفاف السريع، ومع توفير اللقاحات زاد الوقاية، وانخفضت معدلات الإصابة بشكل ملحوظ.
الأنفلونزا
تؤدي إلى ارتفاع الحرارة، آلام الجسم، الإرهاق، القيء أحيانًا، ويمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأطفال الصغار.
الحساسية الموسمية (حمى القش)
هي استجابة غير معدية تتسبب في العطس، سيلان الأنف، والحكة، وتظهر غالبًا في فصلي الربيع والخريف، نتيجة استنشق حبوب اللقاح، ولا يوجد علاج نهائي لها لكن الأدوية تساعد على السيطرة على الأعراض.
