تبدأ الحمى عادة بالظهور فجأة وتستمر ليوم أو يومين قبل أن تهدأ، وإذا استمرت دون تحسين، يطلب الطبيب إجراء فحوصات لتحديد سببها. غالبًا ما تسببها عدوى، ولكن في حالات نادرة يُعزى ذلك لسرطان الكلى.
عندما تتكرر الحمى بدون سبب واضح، يُطلق عليها حمى مجهولة المصدر، وتُعد من الأسباب الأقل شيوعًا، وإن كانت ذات دلالة إحصائية على وجود سرطان الكلى، خاصةً إذا تكررت بشكل منتظم وبدون سبب واضح. يُصاب سرطان الكلى عادة بالكتمان حتى مراحله المتقدمة، وغالبًا يُكتشف بالمصادفة أثناء تصوير الأشعة أو الفحوصات الروتينية.
متلازمة الأباعد الورمية وأعراضها
في بعض الحالات، يُصاحب سرطان الكلى متلازمة الأباعد الورمية، وهي مجموعة من الأعراض التي لا تنتج من تأثيرات الورم المباشرة، بل من المواد الكيميائية التي يفرزها الورم أو جهاز المناعة، وتشمل أعراضًا غير موضعية مثل فقدان الوزن، التعب، والحمى.
الأعراض المبكرة والتشخيص
غالبًا، لا تظهر أعراض واضحة في المراحل الأولى من سرطان الكلى، ولكن مع تقدم الورم، تبدأ علامات مثل وجود دم في البول، وجود كتلة في منطقة الكلى، أو ألم في الخاصرة في الظهور. كما يمكن أن تظهر علامات أخرى مثل التعب، فقدان الشهية، ارتفاع ضغط الدم، وفقر الدم، وتكون الحمى غير المحددة والمتكررة مؤشرًا على وجود مرض أكثر خطورة، خاصةً إذا صاحبتها أعراض جهازية أخرى، التي تجعل الفحوصات التصويرية مثل الأشعة المقطعية ضرورية لتأكيد التشخيص.
ما هو سرطان الكلى وكيف يمكن اكتشافه مبكرًا؟
يبدأ سرطان الكلى بنمو غير طبيعي لخلايا أنسجة الكلى، حيث يتكون ورم سرطاني يتسع مع مرور الوقت، ويمكن أن ينتشر إلى أعضاء أخرى من الجسم. يُصاب بسرطان الكلى عادةً الأشخاص بين عمر الـ 65 و74 عامًا، ويكون أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنةً بالنساء، وهو أقل تكرارًا بين الأطفال.
أعراض سرطان الكلى
قد لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة، لكن مع نمو الورم، تصبح بعض العلامات ملحوظة، مثل وجود دم في البول، وجود كتلة في الخاصرة، ألم في المنطقة، تعب عام، فقدان الشهية، وإن كان نادرًا، قد تظهر أعراض أخرى كآلام العظام أو ارتفاع ضغط الدم أو فقر الدم أو فرط كالسيوم الدم، وأحيانًا يُكتشف سرطان الكلى صدفة أثناء فحوصات التصوير أو أثناء علاج حالات أخرى.
