يعد فيتامين E، المعروف أيضًا باسم فيتامين “هـ”، من المكملات الضرورية لصحتك العامة، حيث يعمل كمضاد أكسدة يحمي خلايا الجسم من التلف ويقوي جهاز المناعة، ويحمي الجلد والعينين. يُذوب هذا الفيتامين في الدهون، مما يجعله يعبر بسهولة إلى أنسجة الجسم. يمكن أن يؤدي نقصه إلى ظهور أعراض متنوعة نتيجة لضعف العمليات الحيوية في الجسم، لذلك من المهم مراقبة علامات نقص فيتامين E.
علامات نقص فيتامين E في الجسم
يُعتبر ضعف العضلات من أبرز علامات نقص فيتامين E، حيث يساهم هذا الفيتامين في حماية خلايا الأنسجة من الإجهاد التأكسدي، وعند نقصه تتعرض خلايا العضلات للتلف، مما يسبب الضعف والتعب والتشنجات. كما يؤثر نقص فيتامين E على الأعصاب، خاصة تلك التي تتحكم في التوازن والحركة، مما يؤدي إلى أعراض تشبه الترنح، مثل فقدان التوازن وصعوبة في التنسيق الحركي، وهو ما قد يُشبه أمراضًا عصبية تتطلب تشخيصًا دقيقًا.
ومن الأعراض التي تظهر بسبب تلف الأعصاب نتيجة نقص فيتامين E هو الشعور بالخدر أو الوخز، خاصة في اليدين والقدمين، نتيجة تأثر الأعصاب الطرفية، وقد يزداد الأمر ليؤثر على الإحساس بالحرارة أو البرد، مما يزيد من خطر الإصابات ويستلزم مراجعة الطبيب إذا استمرت أو تدهورت الحالات.
تتعلق مشكلة ضعف البصر بنقص فيتامين E إذ قد يؤدي هذا النقص إلى تلف في شبكية العين، مما يسبب مشاكل في الرؤية مثل عدم وضوحها أو صعوبة التركيز، وربما يتطور الأمر إلى تنكس الشبكية إذا لم يتم التعامل معه بشكل مبكر. فقدان البصر في بعض الحالات يكون ناتجًا عن أسباب متعددة، لكن وجود علامات نقص أخرى قد يدل على مشكلة في التغذية.
يؤثر نقص فيتامين E أيضًا على الجهاز المناعي، حيث يضعفه ويجعله أقل قدرة على مقاومة الأمراض، مما يتسبب في كثرة الإصابة بالأمراض واستغراق وقت أطول للتعافي، خاصة مع تقدم العمر، حيث يكون الأشخاص المسنون أكثر عرضة لنقص فيتامين E ولهذا، يتوجب مراجعة مستويات الفيتامين لضمان قوة الجهاز المناعي.
ومن علامات نقص فيتامين E ظهور جفاف الجلد وتقصف الشعر، حيث يسبب هذا الفيتامين تقوية البشرة وتساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيه على إصلاح الخلايا الجلدية، وعند نقصه، تتعرض البشرة للجفاف والالتهاب، ويصبح الشعر هشًا وتساقطًا، وتتأخر عملية التئام الجروح بسبب ضعف تجدد الخلايا.
طرق علاج نقص فيتامين E
ينصح غالبية الأشخاص بإدراج الأطعمة الغنية بفيتامين E في نظامهم الغذائي، مثل اللوز، بذور دوار الشمس، السبانخ، والأفوكادو، لأنها تساهم في تعويض النقص بشكل طبيعي، وتجنب الاعتماد الكامل على الاستخدامات الموضعية مثل الكريمات، إذ إن النقص الداخلي يتطلب تناول مكملات أو تغييرات في النظام الغذائي لتعويض الفيتامين بشكل فعال.