تحويل مشروبات الصودا الخالية من السكر إلى خيارات صحية
يستخدم الكثيرون المُحلي الصناعي إريثريتول في مشروبات الصودا الخالية من السكر كبديل للسكر الطبيعي، لأنه يُعتبر خيارًا منخفض السعرات الحرارية ويساعد في تقليل استهلاك الكربوهيدرات. ومع ذلك، أظهرت الدراسات الحديثة أن لهذه المادة مخاطر صحية محتملة، خاصة على مستوى الأوعية الدموية والدماغ. تشير نتائج الأبحاث إلى أن الإريثريتول قد يتسبب في تغييرات ضارة خلايا الأوعية الدموية في الدماغ، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأمراض القلبية.
مخاطر الاريثريتول على الصحة
رغم الاعتماد عليه كحلاوة آمنة، تظهر الأبحاث أن الإريثريتول يمكن أن يرفع من مخاطر الأمراض القلبية والأوعية الدموية، خاصة عند ارتفاع مستوياته في الدم. دراسة واسعة النطاق أظهرت أن الأشخاص الذين يستهلكون مستويات عالية من الإريثريتول أكثر عرضة للجلطات والنوبات القلبية، ما يثير قلقًا من زيادة استخدامه في المنتجات الغذائية. هذه النتائج دفعت العلماء إلى الحذر من الاعتماد المفرط على محليات صناعية ظن الكثيرون أنها آمنة تمامًا.
ما هو الإريثريتول؟
تم الموافقة على الإريثريتول من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عام 2001، وهو مركب يُصنع غالبًا عن طريق تخمير النشا، ويستخدم لإعطاء الأطعمة والمشروبات حلاوة مشابهة للسكر ولكنه يحتوي على سعرات حرارية منخفضة جدًا. يُعتبر خيارًا مفضلاً لمحبي إنقاص الوزن أو تنظيم مستويات السكر، لأنه لا يؤثر بشكل كبير على مستويات الأنسولين، كما أن استخدامه في الحلويات يدخل في إطار المواد التي لا تسبب تسوس الأسنان أو ارتفاع السكر بشكل سريع.
الخطورة المحتملة وتوصيات الأبحاث
رغم أن الدلائل على أمان الإريثريتول لا تزال قيد النقاش، فإن أبحاثًا حديثة تشير إلى ضرورة مراجعة استخدامه بكميات كبيرة. الدراسات أظهرت أن المستويات العالية من الإريثريتول في الدم قد ترتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية والأمراض القلبية. لذلك، يُنصح المستهلكون بقراءة ملصقات المنتجات بعناية، مع مراقبة مقدار تناولهم من المحليات الصناعية خاصة في المنتجات التي تُروج على أنها خالية من السكر، مع العلم أن الدراسات الحالية لم تجر على الإنسان بشكل مباشر بعد، وما زال هناك حاجة لمزيد من البحث حول تأثيرات الاستهلاك المنتظم.