تحويل المنتج إلى صودا “خالية من السكر”
بدلاً من الاعتماد على منتجات الآيس كريم منخفضة الكربوهيدرات أو ألواح البروتين الكيتو التي تحتوي على محليات صناعية، يمكن استبدالها بمشروبات صودا خالية من السكر. تستخدم في تحضير الصودا المحليات الاصطناعية، ويُعد الإريثريتول أحدها، حيث يُستخدم بشكل واسع لأنه لا يضيف سعرات حرارية ويُشبه حلاوة السكر. يُعتَبَر الإريثريتول عنصرًا أساسيًا لأولئك الذين يحاولون تقليل السعرات والكربوهيدرات، خاصةً ضمن أنظمة الحمية منخفضة الكربوهيدرات أو للتحكم في مستوى السكر في الدم.
مخاطر الإريثريتول على الصحة
ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الإريثريتول قد يكون له آثار سلبية على الصحة، خاصةً على الأوعية الدموية في الدماغ. يُبيّن بعض الدراسات أن ارتفاع مستويات الإريثريتول في الدم قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، حيث يُغيّر خلايا الأوعية الدموية بطريقة تضرّ بالأوعية الدموية وتُضعف وظيفتها. وقد أكدت جمعية علم وظائف الأعضاء أن هذه النتائج تستدعي توخي الحذر عند استهلاك كميات كبيرة من المحليات الصناعية، خاصةً الإريثريتول، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد.
ما هو الإريثريتول وخصائصه
تم اعتماد الإريثريتول من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عام 2001، وهو عبارة عن كحول سكري يُصنع غالبًا عبر تخمير الذرة. يُعد هذا المحلي خيارًا مفضلًا لأنه يملك حلاوة تساوي تقريبًا 80% من حلاوة السكر، مع تأثير ضئيل على مستويات الأنسولين، لذلك يُستخدم بكثرة من قبل من يراقبون وزنهم أو مستويات السكر في الدم، ويُعتبر مناسبًا بالفعل في الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات. تُسمح هيئة الغذاء والدواء باستخدامه كبديل للسكر مع غيره من الكحولات السكرية في الأطعمة، لكونها توفر حلاوة مماثلة تقريبًا وتحتوي على سعرات حرارية أقل، بالإضافة إلى عدم تسببها في تسوس الأسنان أو ارتفاع سريع لمستوى السكر في الدم.
التحذيرات والاحتياطات
لكن مع ذلك، أظهرت دراسات حديثة أن ارتفاع مستويات الإريثريتول في الدم مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات والسكتات الدماغية، وذلك بعد دراسة شملت آلاف الأشخاص. ومع أن الدراسة أجريت على كميات محدودة، إلا أن الباحثين ينصحون بعدم الإفراط في استهلاك هذه المادة، خاصةً مع وجود احتمالات لظهور مخاطر صحية مع الاستهلاك المستمر والمفرط. يُنصح دائمًا بقراءة مكونات المنتجات التي تحتوي على الإريثريتول والانتباه إلى الكميات التي يتم تناولها، حتى في المنتجات التي تُعلن على أنها خالية من السكر، حيث أن الفهم الجيد لهذه المكونات يُساعد على حماية الصحة. لا تزال هناك حاجة لمزيد من البحوث على البشر للتأكد من مدى صحة ودقة هذه النتائج وتفعيل التوصيات المناسبة للحفاظ على السلامة العامة.