رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل يمكن أن يصاب به في سن الـ30.. كل ما يجب معرفته عن الزهايمر المبكر

شارك

يُعد مرض الزهايمر أكثر أشكال الخرف انتشارًا، ويتسم بتدهور تدريجي في الوظائف الإدراكية والسلوكية. غالبًا ما تظهر أعراضه على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، رغم أن العلامات المبكرة يمكن أن تظهر في وقت أبكر بكثير. ويؤكد الأطباء أنه لا يوجد علاج نهائي للمرض، لكن الأدوية المتوفرة تساعد على التخفيف من الأعراض وإبطاء تقدم المرض، مما يتيح للمصابين فرصة للعيش بطريقة طبيعية لوقت أطول.

ما هو مرض الزهايمر المبكر؟

يحدث مرض الزهايمر المبكر غالبًا في سن الثلاثين أو الأربعين، على الرغم من أن إصابة بعض الأشخاص في هذه المرحلة غير شائعة جدًا. ويبدأ المرض عادةً بالظهور في الثلاثينيات أو الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، ويكون غالبًا مرتبطًا بعوامل وراثية. يتشابه غالبية أعراض المرض المبكرة مع تلك التي تظهر عند كبار السن، إلا أن هناك بعض الاختلافات البسيطة، حيث يعاني الأشخاص من فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز والتفكير بشكل سريع، إضافة إلى تغيرات في الشخصية والسلوك.

الأنواع والأسباب

يُصاب بعض الأشخاص بنوع نادر من مرض الزهايمر يُعرف بالوراثي أو العائلي، والذي يظهر أعراضه في سن مبكرة جدًا، نتيجة لوجود جينات مسؤولة بشكل مباشر عن المرض. أما النوع الشائع، فهو الذي يتطور لدى كبار السن ويتسبب في تلف خلايا الدماغ بسبب تراكم بروتينات بيتا أميلويد وتاو، التي تترك لويحات وتشابكات في الدماغ، وتؤدي إلى تلف المناطق المسؤولة عن الذاكرة والتفكير.

مسببات المرض

حتى الآن، لم يتوصل الباحثون إلى السبب الدقيق لبدء مرض الزهايمر، لكن هناك اعتقادًا بأن بروتينين يسببان تلف الخلايا العصبية، وهما بيتا أميلويد وتاو. يتراكم هذان البروتينان في الدماغ، مكونين لويحات وتشابكات تسبب الضرر للخلايا، خاصة في المناطق المرتبطة بالذاكرة والوظائف العقلية. مع التقدم في العمر، يتراكم هذا التلف بشكل أكبر، ولكن السبب الذي يجعل بعض الأشخاص يعانون منه بقوة أكبر أو تظهر لديهم بشكل مبكر، لا يزال غير مفهوم تمامًا.

علامات وأعراض الزهايمر

يؤثر مرض الزهايمر على قدرات الشخص بشكل مختلف، لكنه يقلل بشكل ملحوظ من الذاكرة والتفكير، ويؤدي إلى صعوبة في استخدام اللغة، وتغيرات في السلوك والشخصية، وتأثر الفهم المكاني. يظهر على المصابين أيضًا تقلبات في المزاج، واصطدام بالأشياء، مما يسبب لهم حالة من الضياع وصعوبة في إدراك التغيرات في عقولهم وأجسامهم، وتزداد حدة الأعراض مع مرور الوقت، وتصبح أكثر وضوحًا لأفراد العائلة والأصدقاء.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطر المعروفة للإصابة بمرض الزهايمر التقدم في العمر، إذ تزداد احتمالية الإصابة مع تقدم السن، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي قد تزيد من احتمالية المرض، والإصابات الدماغية الرضية التي تتعرض لها الشخصية، والتدخين، ومرض السكري، وأمراض القلب، والسمنة. وكذلك، تلعب العوامل البيئة والتغيرات الوراثية دورًا في احتمالية الإصابة، التي تزداد بشكل كبير مع وجود عوامل مرافقة مثل وجود تاريخ عائلي للمرض.

مقالات ذات صلة