رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

باحثون يكتشفون مركبا من زيت الزيتون يثبت فاعليته في علاج كورونا والسرطان

شارك

حسّن الباحثون من قدرات مركبات مستخلصة من زيت الزيتون في تطوير لقاحات أكثر فاعلية وأقل آثارًا جانبية، مما يمهد الطريق لعلاجات متطورة في مجالات علاج السرطان واللقاحات والجينات المعدلة.

استخدام الخصائص المضادة للالتهابات في تطبيقات طبية

استغل فريق البحث خصائص مضادة للالتهابات الموجودة في زيت الزيتون لتعديل تركيب جسيمات نانوية دهنية تُستخدم لنقل الحمض النووي المرسال (mRNA)، وهو ما يُعد من المكونات الأساسية في لقاحات حديثة مثل لقاح كورونا. وأدى ذلك إلى ابتكار مركب جديد يُسمى C-a16، الذي أظهر قدرة مذهلة على تقليل الالتهابات وزيادة فعالية اللقاح مقارنة بالتقنيات التقليدية.

تطوير لقاحات أكثر أمانًا وفاعلية

باستخدام المركب الجديد، طوّر العلماء لقاحًا ضد فيروس كورونا أظهر نتائج مذهلة، حيث كان أقل ألمًا أثناء الحقن، وحقق استجابة مناعية أقوى بخمس مرات من اللقاحات المعروفة. وأكدت الدراسات أن مركبات زيت الزيتون لم تقلل الالتهاب فحسب، بل زادت من كفاءة إيصال المواد الفعالة داخل الجسم بشكل مذهل، معتمدة على تفاعل كيميائي قديم يُعرف بتفاعل مانيش، لم يُستخدم من قبل في تحسين اللقاحات بشكل مباشر.

توسيع التطبيقات إلى علاج السرطان وتعديل الجينات

تظهر نتائج التجارب على الحيوانات أن المركب C-a16 يُحسن من فعالية علاجات السرطان، خاصة زيادة نشاط الدفاعات المناعية ومكافحة الأورام. كما يعزز كفاءة تقنيات تعديل الجينات، مثل تقنية CRISPR، في إصلاح الجينات المعيبة المرتبطة بأمراض وراثية، مثل أمراض الكبد النادرة. ويعلق البروفيسور مايكل ميتشل على ذلك بقوله إن تفاعلًا كيميائيًا قديمًا استطاع أن يرفع من فاعلية التقنيات الحديثة بشكل جذري، ويُرجّح استكشاف المزيد من الأسرار من الكتب القديمة للكيمياء.

مقالات ذات صلة