ابدأ بملاحظة أن فقدان الذاكرة قد يحدث بشكل متكرر مع التقدم في العمر، وقد يثير القلق من أن الأمر يدل على مشاكل صحية خطيرة مثل الخرف. على الرغم من أن النسيان الطبيعي هو جزء من عملية الشيخوخة، إلا أنه من المهم أن تتعرف على الفروقات بين النسيان العادي والأمراض الأكثر خطورة، وذلك عبر الاطلاع على المعلومات المتوافرة حول العلامات التي تشير إلى ضعف إدراكي أكثر حدة.
ما أسباب فقدان الذاكرة؟
يحدث أحيانًا فقدان الذاكرة عند جميع الناس، بغض النظر عن عمرهم، وغالبًا يكون مرتبطًا بعوامل خارجية يمكن التعامل معها. من بين الأسباب الشائعة قلة النوم التي تؤدي إلى مشاكل في التركيز وتذكر المعلومات، ووجود مستويات عالية من التوتر والقلق أو الإصابة بالاكتئاب التي تعيق القدرة على التركيز واسترجاع المعلومات. كما قد تتسبب الأدوية، خاصة المضادات للاكتئاب أو غيرها، في حدوث تشويش وارتباك، وهو ما يمكن أن يؤثر على الذاكرة. ومع تقدم العمر، تضعف وظائف الدماغ تدريجيًا وتصبح أكثر عرضة للمشاكل المتعلقة بالذاكرة، وهو ما يُعرف بضعف الإدراك المرتبط بالشيخوخة.
ماذا يمكنك أن تفعل إذا لاحظت مشاكل في الذاكرة؟
عندما تلاحظ هفوات في الذاكرة، من المفيد أن تتبع نمط حياة محفز للدماغ، مثل تنظيم روتين يومي ثابت بوضع الأغراض الأساسية مثل الهاتف والمفاتيح والمحفظة في أماكن محددة باستمرار، واستخدام أدوات مساعدة للذاكرة مثل التقويمات والتنبيهات على الهاتف. من المهم أيضًا أن تخطط لمهامك وتعد قوائم مرجعية لتفادي النسيان. للعناية بصحة دماغك بشكل عام، حاول النوم بشكل كاف وتقليل مصادر التوتر وممارسة الرياضة بشكل منتظم. تناول الأطعمة الصحية للمخ، التي تحتوي على عناصر تعزز الوظائف المعرفية، يساعد أيضًا في تقوية الذاكرة ويقف حائلًا أمام تدهور الأداء الذهني مع التقدم في السن.