يُعتبر مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ويتميز بفقدان تدريجي للوظائف الإدراكية والسلوكية. غالبًا تظهر أعراضه على الأشخاص فوق سن 65، إلا أن الأعراض المبكرة قد تظهر قبل ذلك بكثير. ولا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن الأدوية تساعد في تقليل الأعراض وإبطاء تطورها، مما يمنح المرضى فرصة لحياة طبيعية أطول.
ما هو مرض الزهايمر المبكر؟
يصيب مرض الزهايمر المبكر غالبًا الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات، ويكون نادرًا جدًا. وفقًا لجامعة جونز هوبكنز، فإن عددًا قليلاً جدًا من المصابين يعانون من هذا النوع، لكن تظهر عليهم أعراض تبدأ في هذه المرحلة العمرية. ويشمل ذلك في معظم الحالات الشكل الشائع من المرض الذي يتطور بطريقة مشابهة لما يحدث عند كبار السن، بالإضافة إلى نوع نادر جدًا يعرف بالزهايمر الوراثي ويظهر ضمن جيل مبكر جدًا من العمر، غالبًا في الثلاثينيات أو الأربعينيات.
مسببات مرض الزهايمر المبكر
حتى الآن، لا تتضح الأسباب الدقيقة لبدء مرض الزهايمر، لكن يُعتقد أن بروتينين يُتلفان الخلايا العصبية، وهما اللويحات الناتجة عن تراكم بيتا أميلويد، والتشابكات الناتجة عن بروتين تاو. تتراكم هذه التراكيبات وتؤدي إلى تلف مناطق الذاكرة في الدماغ أولًا، ثم تنتشر إلى المناطق الأخرى مع مرور الوقت. الأمر غير واضح تمامًا، ولم يُعرف سبب إصابة بعض الأشخاص بكميات كبيرة من هذه التراكيبات وكيفية انتشارها في الدماغ.
علامات وأعراض الزهايمر
يؤثر مرض الزهايمر على كل شخص بشكل مختلف، لكنه يُضعف الذاكرة، والتفكير، واللغة، والسلوك، والشخصية، والفهم المكاني. تظهر على المصابين تقلبات في المزاج واصطدامهم بالأشياء، مع مرور الوقت، تزداد صعوبة إدراك التغيرات في أفكارهم وأجسامهم. كما تصبح الأعراض أكثر وضوحًا للأهل والأصدقاء، وتتفاقم مع تقدم المرض.
عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
تُعتبر العوامل البيئية والجينية من بين أبرز أسباب الإصابة، بالإضافة إلى إصابات في الرأس، والتدخين، والتقدم في العمر. كما ترتبط الحالة بأمراض القلب والسكري، والسمنة، وتغييرات في الكروموسومات، وتاريخ العائلة. كلها عوامل تزيد من احتمالية تطور المرض، وتؤثر سلبًا على صحة الدماغ مع مرور الزمن.