كوادر تربوية إماراتية تشارك في برنامج تدريبي عالمي في روسيا

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن مشاركة عدد من الكوادر التربوية في برنامج تدريبي متخصص تنظمه مركز «سيريوس» التعليمي في روسيا الاتحادية خلال الفترة من 18 إلى 28 يوليو الجاري، وذلك ضمن التعاون مع مؤسسة «الموهبة والنجاح التعليمية» في إقليم سيريوس الفيدرالي.

وتعد هذه المبادرة جزءًا من جهود الوزارة المستمرة لتعزيز قدرات المعلمين وتزويدهم بأحدث المعارف والمهارات التربوية بهدف تحسين الممارسات التعليمية وتطبيقها في بيئات التعلم المختلفة، بما يسهم في تطوير الأداء التعليمي والارتقاء بمستوى الطلبة.

تصريح معالي الوزيرة سارة بنت يوسف الأميري

أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم أن إيفاد نخبة من المعلمين المواطنين إلى برامج تدريبية دولية مرموقة يعكس التزام الوزارة بتعزيز التنافسية العالمية للمنظومة التعليمية. وأشارت إلى أن هذه البرامج تأتي في إطار الاستثمار في الكوادر التربوية الوطنية وبناء شراكات مع مؤسسات أكاديمية متقدمة على مستوى العالم.

أهمية البرنامج وأهدافه

وأوضحت معاليها أن الوزارة تهدف من خلال هذا البرنامج إلى تمكين الكوادر التربوية من تطوير مهاراتهم بما يتماشى مع التحولات المعرفية السريعة عالميًا. ويهدف البرنامج إلى تصميم تجارب تعليمية ذات أثر ملموس ومستدام، مع التركيز على تبادل الخبرات والانفتاح على التجارب العالمية الرائدة واعتماد الممارسات المستندة إلى البحث والابتكار. كما يركز على تعزيز مرونة النظام التعليمي وترسيخ ثقافة التطوير المهني المستدام.

محتوى البرنامج التدريبي

يتضمن البرنامج أكثر من 60 ساعة تدريبية تشمل الجانبين النظري والتطبيقي، ويشتمل على جلسات تخصصية في تصميم دروس STEM باستخدام منهجيات حديثة، وتطبيق استراتيجيات التعلم عبر الأنشطة، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية حول الانتقال التربوي بين المراحل العمرية، والتقييم الواقعي في التعليم الابتدائي، والتعلم القائم على المشاريع. كما تتخلله جلسات يومية لمناقشة ومبادلة التجارب التعليمية المختلفة.

الأهداف والمهارات المكتسبة

يسعى البرنامج إلى تعزيز فهم المشاركين لمبادئ التعليم التفاعلي القائم على البحث، وتطوير مهارات تصميم البرامج التعليمية الفردية، وزيادة استقلالية المتعلم ومبادراته. كما يركز على تزويد المشاركين بأدوات تشخيصية لرصد الطلبة الموهوبين، وتكييف أساليب التدريس وفقا لاحتياجات الفئات المختلفة. إضافة إلى ذلك، يهدف إلى تفعيل آليات التغذية الراجعة لخلق بيئة تعليمية تدعم التفكير النقدي والإبداع والعمل الجماعي.