أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن البرامج الصيفية أصبحت منصة حقيقية للإبداع ودعم المواهب الطلابية في مجالات الأدب والفن والتقنية والرياضة، إلى جانب دورها الأساسي في تعزيز الهوية الوطنية وتعريف الطلاب بمكوناتها وأهدافها وأهميتها في نفوس أبناء الإمارات.
زار معاليه البرامج الصيفية لصندوق الوطن في مدرسة المدينة الأمريكية بعجمان، حيث تفقد الأنشطة المخصصة خلال زيارته، وشارك في مسابقة الحكم القرآني بين عربيتين، واطلع على ورش عمل تتناول التغذية الصحية، والوجبات التراثية الإماراتية، والأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى ورشة حول الوقاية الصحية للأطفال.
رافق معاليه خلال الجولة سعيد الظاهري، عضو مجلس إدارة صندوق الوطن، وعفراء الصابري، المدير العام لوزارة التسامح والتعايش، وياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، إلى جانب قيادات فكرية وتعليمية، حيث اطلع على مشغل تصميم الأزياء الذي عرض إبداعات الطلاب في تصميم الأزياء التراثية والمعاصرة، والأشغال اليدوية، وتابع جانباً من ورشة الكاتب الصغير التي تهدف إلى تنمية مواهب الأطفال ودعمها.
أثنى معاليه على ورشة صناعة فواصل الكتب ومعرض الكتب الخاص بالهوية الوطنية، ثم توجه للمصلى في المدرسة لمتابعة دروس تعليم أركان الوضوء لطلاب المدارس، مع الإشادة بالمقرأة الجماعية لآيات من القرآن الكريم، وواصل جولته لمتابعة الأنشطة التفاعلية التعليمية المختلفة.
تعزيز الهوية الوطنية من خلال البرامج الصيفية
قال معاليه إن ترسيخ الهوية الوطنية يتعدى شعاراً، فهو أفعال تترابط من خلال التوعية، وتتصاعد لبناء مجتمع متماسك يعتز بتاريخه ويحتضن تنوعه، ويعمل على تأسيس مستقبل مزدهر. وهو نهج استلهمه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث نؤمن في صندوق الوطن أن التواصل مع المجتمع هو السبيل الأمثل لتوصيل رسالتنا، عبر الحوار، والاستماع، والتفاعل مع تطلعات جميع فئاته، مستعينين بكافة الوسائل المتاحة.
لهذا السبب، تركز البرامج الصيفية لصندوق الوطن على تعزيز الهوية واللغة العربية، لغة القرآن، من خلال أنشطة ثقافية وفنية ورياضية وتراثية ووطنية، بهدف أن تصبح هذه القيم جزءًا من حياة المشاركين اليومية.
النجاح وتقدير الجهود
ثمّن معاليه الجهود الكبيرة المبذولة من الجميع، من شركاء وداعمين ومتطوعين، في أكثر من 56 موقعًا على مستوى الدولة، والتي ساهمت في تحقيق نجاح ملموس، وأثارت ثقة الطلاب وأولياء الأمور، معبرًا عن اعتباره هذا النجاح وسام تقدير لجميع العاملين في هذا المجال، مؤكداً أن البرامج الصيفية تمثل تجسيدًا لشعار «هوية وطنية قوية ومستدامة» عبر احتفائها بجيل المستقبل، وتعميق وعيه بحب الوطن، واحتراف الإبداع والإنجاز.
أوضح معاليه أن الهدف الأساسي هو بناء أجيال واعية بهويتها الوطنية، قادرة على الابتكار والقيادة، مع تعزيز الثقة باللغة العربية، وتطوير مهارات القراءة والفهم، وربط الطلاب بآيات القرآن الكريم التي تحمل رسائل أخلاقية سامية، وتطوير قدراتهم الإبداعية، خاصة في مجالات تقنية الذكاء الاصطناعي، مع غرس قيم المواطنة الصالحة، كحب الوطن والانتماء والولاء، في قلوب النشء، ليتحولوا إلى قدوة يفتخر بها الوطن، ومصدر فخر للجميع.