أعربت دولة الإمارات عن تضامنها مع جمهورية فيتنام الاشتراكية بعد أن شهد خليج ها لونج حادثة غرق قارب سياحي بسبب سوء الأحوال الجوية، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا قدمت فيه أسمى تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، وتمنّت الشفاء العاجل لجميع المصابين، مؤكدة وقوفها إلى جانب فيتنام في هذه المصيبة.
حادث غرق القارب في خليج ها لونج
تسبب عاصفة رعدية مفاجئة في انقلاب قارب يحمل سياحًا في خليج ها لونج في فيتنام، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من الركاب. وقد ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن القارب، وهو من نوع “وند سي”، كان يحمل 48 راكبًا وخمسة أعضاء طاقم جميعهم فيتناميون، وكان في جولة سياحية في المنطقة الشهيرة كوجهة للزوار.
تم إنقاذ 11 شخصًا من بين الركاب، بينما انتشل رجال الإنقاذ جثث الضحايا من مكان الحادث، بعد أن تحول القارب إلى هيكل مقلوب نتيجة الرياح القوية التي هبّت أثناء العاصفة. وذكر الإعلام أن حصيلة القتلى بلغت 38 شخصًا على الأقل، فيما تم تعديل عدد المنقذين بيُسر من 12 إلى 11، بعد أن نجح رجال الإنقاذ في إنقاذ أحد الناجين، وهو صبي عمره 14 عامًا، بعد احتجازه لأربع ساعات داخل القارب المغمور بالمياه.
تفاوت أعداد المصابين والضحايا
أفادت الصحف المحلية بأن غالبية الركاب كانوا سياحًا من هانوي، العاصمة، ومن بينهم حوالي 20 طفلًا. وكانت السلطات قد أعلنت سابقًا عن إنقاذ 12 شخصًا، لكن الرقم أُعيد إلى 11 بعد استلام التقارير النهائية، في حين استغرقت عملية الإنقاذ جهودًا حثيثة بمشاركة 323 فردًا من حرس الحدود، والبحرية، والشرطة، وسلطات الميناء، لضمان انتشال جميع الناجين والمتوفين.
الجهود والإجراءات الرسمية
أصدر رئيس الوزراء الفيتنامي فام منه تشين تعليمات عاجلة للسلطات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنقاذ باقي الركاب وتوفير الدعم الضروري للعائلات والمنكوبين. وتركزت عمليات الإنقاذ في المنطقة المعروفة كوجهة سياحية عالمية، حيث تتضمن خليج ها لونج الذي يُعتبر من أهم مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويمتد على مساحة تزيد على 1500 كيلومتر مربع ويحتوي على آلاف الجزر التي تجذب ملايين السائحين سنويًا.
