يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مقاومة الأنسولين، وهي حالة تتراجع فيها استجابة الخلايا للأنسولين، ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، ومشكلات صحية مزمنة أخرى.
ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين عندما يكتشف ارتفاع السكر في الدم، في محاولة للتغلب على المقاومة وخفض مستويات السكر، إلا أن ذلك يمكن أن يرهق الجسم ويزيد من مقاومته للأنسولين. ولكن، من الممكن علاج هذه الحالة من خلال أساليب طبيعية ثبت فعاليتها، وهو ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
طرق فعالة لعلاج مقاومة الأنسولين بشكل طبيعي
حافظ على نوم جيد ليلاً لتحسين حساسية الأنسولين، إذ إن قلة النوم ترتبط بانخفاض استجابة الجسم للأنسولين، لذلك حاول أن تحصل على 7 إلى 9 ساعات نوم منتظمة. تقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم وتهيئة بيئة مريحة تساعد على استرخاء الجسم وتحسين جودة النوم.
اتباع نظام غذائي متوازن هو خطوة مهمة، ويُفضل الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والغنية بالسكريات، والتركيز على تناول الأطعمة الكاملة كالخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة، مع الحرص على تناول أطعمة غنية بالألياف وذات مؤشر جلايكوجي منخفض، مما يُبطئ عملية الهضم ويُقلل من ارتفاع مستويات الأنسولين. نظام غذائي يتضمن دهون صحية وبروتينات قليلة الدسم يُساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهابات.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُعزز من قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز، وتحسن من حساسية الأنسولين، خاصةً مزيج التمارين الهوائية وتمارين المقاومة. حاول أن تمارس على الأقل 150 دقيقة من التمارين المعتدلة مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أسبوعيًا، مع إجراء تمارين تقوية العضلات مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. المشي بعد الوجبات يُمكن أن يُخفض مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ ويُعزز استجابة الجسم للأنسولين.
فقدان الوزن يُعد من الإجراءات الضرورية، فبكل نسبة 5 إلى 10% من تقليل الوزن يمكن تحسين استجابة الجسم للأنسولين. الدهون الزائدة، خاصةً حول الأعضاء (الدهون الحشوية)، تُسبب التهابات ومقاومة الأنسولين، لذا إنقاص ذلك الوزن يُعد خطوة مهمة للحفاظ على صحة الجهاز الأيضي. تغيير نمط الحياة، مع الانتظام في التمارين، يُسهم في حرق دهون البطن، ما يقلل من احتمالية الإصابة بالسكري.
تقليل التوتر وإدارته يُعد من العوامل المهمة أيضًا، إذ إن التوتر المزمن يُحفز إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يرفع مستويات السكر ويزيد مقاومة الأنسولين. ممارسة تمارين اليقظة الذهنية، مثل التأمل والتنفس العميق، تساعد على تقليل التوتر والحفاظ على توازن مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي تحسين استجابة الخلايا للأنسولين.