رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

5 طرق فعالة وطبيعية لعلاج مقاومة الأنسولين

شارك

يعاني كثير من الأشخاص حول العالم من مقاومة الأنسولين، وهي الحالة التي تصبح فيها خلايا الجسم أقل استجابةً لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، ويمكن أن تتطور إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب ومشكلات صحية أخرى إذا تُركت دون علاج.

يُنتج البنكرياس المزيد من الأنسولين لمحاولة خفض مستوى السكر في الدم عندما يكتشف ارتفاعه، لكن مع مرور الوقت، قد يُرهق الجسم نتيجة الإنتاج الزائد من الأنسولين وتزداد مقاومة الخلايا له، ومع ذلك، هناك طرق طبيعية وفعالة يمكن اتباعها لعلاج مقاومة الأنسولين.

طرق طبيعية لعلاج مقاومة الأنسولين

أولاً، ينصح بالحصول على نوم جيد ومرتب، حيث يرتبط نقص النوم بضعف حساسية الأنسولين، ولكن تعويض ساعات النوم المفقودة عبر الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الهادئ يمكن أن يعزز من حساسية الجسم للأنسولين. يساعد تجنب استخدام الشاشات قبل ساعتين من النوم وتهيئة بيئة مناسبة للنوم على تحسين جودة النوم، وبالتالي المساهمة في تنظيم مستويات السكر في الدم.

ثانيًا، يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا، فضرورة تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والغنية بالسكريات للحفاظ على استقرار مستويات السكر، مع التركيز على تناول أطعمة كاملة مثل الخضراوات والفواكه والبقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة. فالأطعمة الغنية بالألياف والمؤشر الجلوكوزي المنخفض تبطئ هضم الطعام وتقلل من ارتفاع الأنسولين، كما أن نظامًا غذائيًا متوازنًا يعتمد على الدهون الصحية والبروتينات قليلة الدسم يعزز حساسية الجسم للأنسولين ويقلل الالتهابات.

ثالثًا، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُساعد كثيرًا، خاصةً مزيج من التمارين الهوائية وتمارين المقاومة، لأنها تعزز امتصاص العضلات للجلوكوز وتقليل مقاومة الأنسولين. ينصح بممارسة 150 دقيقة من التمارين الهوائية المعتدلة أسبوعيًا، بالإضافة إلى جلسات من تمارين القوة، وأن يكون المشي بعد الوجبات جزءًا من الروتين، حيث يُسهم ذلك في خفض مستويات السكر وتحسين الحساسية بنسبة تتراوح بين 20% و40%.

رابعًا، ضرورة فقدان الوزن الزائد، إذ يساهم تقليل 5 إلى 10% من الوزن الكلي في تحسين حساسية الجسم للأنسولين بشكل كبير، خاصةً إذا كانت الدهون الحشوية حول الأعضاء قد زادت. فقدان الوزن يشمل تعديل النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، وهو أحد الطرق الفعالة لحرق دهون البطن وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأخيرًا، إدارة التوتر بشكل فعال ضروري، حيث إن التوتر المستمر يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول الذي يزيد من مستويات السكر في الدم ويعزز مقاومة الأنسولين. يمكن لممارسة تمارين اليقظة الذهنية، مثل التأمل والتنفس العميق وتدوين الملاحظات، أن تقلل من التوتر وتساعد على الحفاظ على مستويات الأنسولين ضمن النطاق الطبيعي.

مقالات ذات صلة