رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علامات تؤكد حاجة جسمك إلى التخلص من السموم الرقمية

شارك

علامات تبرز حاجة جسمك للتخلص من السموم الرقمية

يُظهر الجسم والعقل العديد من الإشارات التي تدل على ضرورة التخلي عن الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية، ومن بين هذه العلامات التعب المستمر حتى بعد النوم، إذ إن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر يعطل هرمونات النوم ويؤثر على الساعة البيولوجية، مما يصعب الاسترخاء والنوم بشكل منتظم ويجعل الشخص يشعر بالإرهاق خلال النهار.

تظهر أيضًا مشكلات في العينين مثل الجفاف، والاحمرار، والضبابية، نتيجة التحديق المستمر في الشاشات لفترات طويلة، ويصاحب ذلك أحيانًا الشعور بحرقة العينين، وهو مؤشر واضح للحاجة إلى إراحة العينين بعيدًا عن الشاشات.

الصداع المتكرر بعد فترات طويلة من استخدام الأجهزة يمثل علامة تحذيرية أيضًا، فالجهد الناتج عن التركيز المستمر على الشاشات يؤثر على الرأس ويتسبب في التوتر والألم، ومع ذلك يمكن تفادي ذلك بتطبيق قاعدة 20-20-20 التي تتطلب النظر بعيدًا عن الشاشة كل 20 دقيقة لنحو 20 ثانية على مسافة 20 قدمًا.

كما يُلاحظ تغير في الحالة المزاجية، كزيادة الشعور بالقلق أو الاكتئاب، بسبب تنبيهات وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار المستمرة، التي تجهد الذهن وتثير التوتر والقلق بعد التمرير أو الاطلاع المستمر.

ويظهر ألم في الرقبة والكتفين وأجزاء من الظهر نتيجة التحديق المستمر وسوء وضع الجسم أثناء استخدام الأجهزة، مما يؤدي إلى تصلب العضلات وآلام مزعجة تتطلب فترات راحة وتمارين تمدد بسيطة للتخفيف منها.

وفي حال صعوبة التركيز على الأنشطة اليومية أو ضعف الانتباه أثناء القراءة أو المحادثات، فذلك دلالة واضحة على تأثير الإفراط في استخدام الشاشات على القدرات الذهنية، وهو من العلامات التي تتطلب تقليل مدة الاستخدام وتحسين بيئة العمل أو الدراسة.

أهمية التخلص من السموم الرقمية

يمثل الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية عبئًا نفسيًا وبدنيًا، فهو يُثقل الدماغ بالمعلومات ويُسبب التوتر والضغط النفسي، مما يعرقل القدرة على الاسترخاء ويؤثر على الصحة العامة، ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق الذهني وصعوبة التركيز. لذا، فإن أخذ قسط من الراحة عن الشاشات يسمح لعقلك بإعادة توازنه وتقليل التوتر، ويُحسن من الحالة المزاجية والنشاط الذهني.

كيفية بدء عملية التخلص من السموم الرقمية

لبدء خفض الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، يُفضل أن تتبع خطوات تدريجية، كإيقاف الإشعارات لفترات معينة، أو تخصيص أوقات محددة يكون خلالها الاستخدام محدودًا، مثلًا خلال الوجبات أو قبل النوم، أو ترك الهاتف في غرفة أخرى أثناء النوم. كما يمكن استبدال الوقت الذي تقضيه في التصفح بممارسة أنشطة مريحة كالقراءة أو المشي أو قضاء وقت ممتع مع الأسرة والأحباء، لتعزيز التوازن بين حياتك الرقمية والواقعية.

مقالات ذات صلة