يُعتبر الجبن القريش من المنتجات الغذائية التي يُنصح بتناولها كوجبة خفيفة، خاصة لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين وقلة الدهون.
بالرغم من أن كل من الجبن القريش والزبادي يعتبران وجبات صحية، إلا أن هناك اختلافات واضحة بينهما من ناحية القيم الغذائية. فعمومًا، يحتوي الجبن القريش على كمية أكبر من البروتين مقارنة بالزبادي، أما الزبادي، خاصة اليوناني، فهو غني بالبروبيوتيك ويحتوي على نسبة أقل من الصوديوم، مما يجعله خيارًا أنسب لصحة الجهاز الهضمي ولقليلين الملح.
عند المقارنة، يلاحظ أن الجبن القريش يحتوى على كميات أعلى من الصوديوم، وهو أمر غير مرغوب لمن يراقبون استهلاك الملح، حيث توفر كوب واحد منه حوالي 47% من الحد الأقصى الموصى به يوميًا، ويجب عدم تجاوز 1500 ملجم منه يوميًا. أما الزبادي، خاصة اليوناني، فغني بالبروبيوتيك التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة أقل من الصوديوم، مما يجعله خيارًا صحيًا أكثر.
طرق التصنيع
تختلف طريقة صنع الجبن القريش عن طريقة تصنيع الزبادي، مما يؤثر على خصائص كل منهما وقوامه. إذ يتم تحضير الجبن القريش عبر خلط الحليب مع حمض مثل الخل، ليتم فصل مواد الخثارة عن مصل اللبن، ثم تقطع وتطهى لإزالة الرطوبة، ويُشطف ويتصفى، مع إضافة الملح والكريمة حسب الرغبة. أما الزبادي، فيصنع عبر تسخين الحليب ثم تبريده، وإضافة زبادي مخمر سابق، مما يسمح للبكتيريا الموجودة فيه بالتخمير، وتحويل الحليب إلى زبادي كثيف.
طريقة تصنيع الجبن القريش
يبدأ تصنيع الجبن القريش بخلط الحليب مع حمض كخل التفاح أو الخل، لينفصل الجزء الصلب (الخثارة) عن السائل (مصل اللبن). تُقطع الخثارة وتُطهى لإزالة الرطوبة، ثم تُشطف وتتصفى، حيث تؤثر نوعية الخثارة على قوام الجبن، ويُضاف الملح والكريمة لتحقيق الطعم والقوام المطلوبين.
طريقة تصنيع الزبادي
يرفع الحليب للسخونة ثم يُبرّد، ويُخلط مع كمية من الزبادي المخمر سابقًا، ليبدأ البكتيريا في استهلاك السكر وتحويله إلى حمض، مما يؤدي إلى تخمير الحليب وجعله أكثر كثافة. يُترك ليختمر، ويتحول إلى زبادي غني وملمسه كثيف وطعمه مميز.