كيفية حدوث سرطان القلب
يحدث سرطان القلب عندما تنتشر خلايا سرطانية من مناطق مجاورة أو من عضويات أخرى في الجسم إلى القلب، مما يؤدي إلى تكون ورم سرطاني في القلب. وغالبًا ما تكون الأورام التي تصيب القلب ناتجة عن انتقال خلايا سرطانية من مناطق أخرى مثل الثدي والرئة والجلد والكلى، وتسمى سرطانات ثانوية.
أسباب سرطان القلب
يلعب التعرض للإشعاع والمواد السامة أدوارًا محتملة في ظهور هذا السرطان، إضافة إلى أن الوراثة تلعب دورًا، حيث يمكن أن يكون هناك جينات موروثة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القلب، خاصة طفرة في جين يُعرف ببروتين حماية التيلوميرات 1 أو POT1، التي قد تنتقل من الوالدين للأبناء.
ندرة سرطان القلب وأسبابه
يعد سرطان القلب نادرًا جدًا بسبب طبيعة القلب الذي يغلِفُه النسيج الضام وخلايا العضلات التي لا تنمو بسرعة، مما يصعب عليها الإصابة بالسرطان. ولكن، الخلايا التي تتجدد بسرعة، مثل تلك الموجودة في الأنسجة الظهارية، تكون أكثر عرضة للطفرة السرطانية، ولذلك فإن السرطانات غالبًا ما تصيب الأعضاء ذات الأنسجة الظهارية مثل الثدي والرئتين والقولون.
علامات وأعراض سرطان القلب
من أبرز العلامات نوبة مفاجئة من فشل القلب أو أعراض غير مفسرة كضيق التنفس، التعب الشديد، والإرهاق. قد تظهر أيضًا أعراض أخرى مثل عدم انتظام ضربات القلب، ألم في الصدر، الإغماء، وجود سوائل زائدة حول القلب (انصباب التامور)، فقدان الوزن، ألم الظهر المستمر، السعال المصحوب بدم، والتشوش الذهني أو مشاكل في الذاكرة.
طرق علاج سرطان القلب
تساعد العلاجات مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، أو مزيج منهما، في تقليص حجم الورم وتخفيف الأعراض. إذا انتشر السرطان من أعضاء أخرى إلى القلب، يعالج الطبيب السرطان الأولي. يعتمد العلاج أيضًا على حجم وموقع الورم، بالإضافة إلى الحالة الصحية والعمر. غالبًا، تُجرى جراحة لإزالة الورم إذا كان ذلك ممكنًا، وقد تتطلب حالات نادرة زراعة قلب بعد إزالة الورم، حيث يُزال القلب ويُعاد إعادته بعد العلاج، بواسطة جهاز يدعم ضخ الدم. لكن، حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لسرطان القلب، ويظل المرض من الأمراض النادرة والخطيرة التي تتطلب متابعة دقيقة في مراكز متخصصة.