رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أخطاء تزيد من تعرض طفلك للإصابة بالأمراض

شارك

يقوم بعض الآباء والأمهات بارتكاب أخطاء يومية دون وعي، وتلك الأخطاء قد تزيد بشكل كبير من خطر إصابة الطفل بالأمراض. فمناعة الأطفال لا تزال في مرحلة النمو، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى عند تعرضهم للجراثيم، أو سوء النظافة، أو التغذية غير الصحيحة، أو قلة النوم.

تؤثر تلك الأخطاء سلبًا على صحة الطفل على المدى الطويل، وتضعف قدرته على مقاومة الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات المعدة، لذلك من المهم أن يتم التعرف على هذه الأخطاء وتصحيحها لضمان صحة وسلامة الطفل.

أخطاء ترفع من احتمالية إصابة الطفل بالأمراض

يبدأ الأمر بإهمال نظافة اليدين، حيث يُعد عدم غسل اليدين جيدًا من أبرز الأسباب لانتشار الأمراض. فاليدين التي يلمسها الطفل وجوههم وأفواههم وعيناه تعد من نقاط دخول الجراثيم بسهولة، وإذا لم يتم غسلها قبل الأكل أو بعد استخدام المرحاض أو العودة من الخارج، تتفشى الجراثيم بسرعة مسببة أمراضًا متكررة مثل نزلات البرد والأنفلونزا والتهابات المعدة.

كما أن عدم اتباع نظام غذائي متوازن يضعف جهاز المناعة عند الطفل. الاعتماد على الأطعمة الغنية بالسكر والأطعمة المصنعة التي تفتقر للفواكه والخضروات والبروتينات، يحرم جسم الطفل من الفيتامينات والمعادن الضرورية لمكافحة العدوى، مما يسهل إصابته بالبكتيريا والفيروسات.

قلة النوم تُعد من العوامل المهمة التي تُضعف المناعة، إذ يحتاج الأطفال إلى نوم كافٍ لدعم استجابة مناعتهم. نقص النوم يقلل من إنتاج خلايا مكافحة العدوى ويرفع من هرمونات التوتر، فتصبح أجسامهم أكثر عرضة للأمراض بشكل متكرر.

إضافة إلى ذلك، يُعد الإسراف في استعمال المضادات الحيوية من أخطاء شائعة. تناولها دون حاجة، خاصة في حالات العدوى الفيروسية، أو عدم إكمال الجرعة، يؤدي إلى مقاومة الجراثيم للمضادات ويضر بالبكتيريا المفيدة بالأمعاء، مما يضعف المناعة ويزيد خطر العدوى مستقبلًا.

يجب أيضًا الانتباه لمشكلة قلة شرب الماء، حيث إن عدم ترطيب الجسم بشكل كافٍ يؤدي إلى ضعف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، الأمر الذي يقلل من قدرة الجسم على حجز والتخلص من الميكروبات، مما يرفع احتمالية الإصابة بالأمراض.

تخطي التطعيمات أو تأخيرها يعرض الأطفال لمخاطر الإصابة بأمراض معدية يمكن الوقاية منها، فالتطعيمات تساعد في تحضير جهاز المناعة للتعرف على العدوى ومكافحتها بكفاءة وسلامة أكبر.

تعريض الأطفال للطقس البارد أو الرطب دون ملابس مناسبة يُضعف مناعتهم مؤقتًا، ويجعلهم أكثر عرضة لنزلات البرد والأنفلونزا، خاصةً إذا كانت الملابس مبتلة، فهي تهيئ بيئة ملائمة لالتهابات الجلد مثل الطفح الجلدي الفطري.

أما قضاء وقت طويل أمام الشاشات، فيؤدي إلى قلّة النشاط، اضطرابات النوم، واضطرابات في السلوك الصحي، وكل ذلك يضعف من قدرة المناعة، مع تقليل التعرض لأشعة الشمس التي تعزز مستوى فيتامين د والذي يدعم المناعة بشكل عام.

مقالات ذات صلة