يُرتكب العديد من الآباء والأمهات أخطاءً يومية دون أن يدركوا تأثيرها السلبي على صحة أطفالهم، خاصة وأن أجهزة المناعة لدى الأطفال لا تزال في مرحلة النمو، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، خاصةً إذا تعرضوا للجراثيم، أو قلة النظافة، أو قلة التغذية، أو قلة النوم.
الأخطاء التي تضعف مناعة الطفل
يعد إهمال غسل اليدين بشكل منتظم من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الأمراض، فالأطفال يلمسون وجوههم وأسنتهم وعيونهم باستمرار، وتجاهل تنظيف اليدين قبل الأكل أو بعد استخدام الحمام يسهل انتقال الجراثيم، مما يسبب تكرار الإصابات مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات المعدة.
عدم اتباع نظام غذائي متوازن يُضعف جهاز المناعة، حيث أن الاعتماد على الأطعمة ذات السكر المرتفع والمصنعة يفتقر للفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات، مما يحرم الجسم من الفيتامينات والمعادن الضرورية التي تساعد في مقاومة الأمراض، وتترك الأطفال أكثر عرضة للعدوى.
قلة النوم تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، إذ أن الأطفال بحاجة لأوقات نوم كافية كي تنتج أجسامهم خلايا مناعية قوية، وينتج عن نقص النوم تقليل تصنيعه لهذه الخلايا وزيادة هرمونات التوتر، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بشكل متكرر.
استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط أو دون استشارة طبية، أو عدم إكمال الجرعة المحددة، يسبب مقاومة الجراثيم ويضر بالبكتيريا المفيدة في الأمعاء، ما يقلل من قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات في المستقبل.
قلة ترطيب الجسم بالماء تؤثر على مناعته، فالجفاف يضعف الأنسجة المخاطية التي تحمي الجهاز التنفسي، ويقلل من قدرتها على حجز وطرد الميكروبات، مما يُسهّل إصابة الطفل بالعدوى.
تخطي أو تأخير التطعيمات الروتينية يعرض الأطفال للمخاطر، حيث تساعد اللقاحات في تعزيز جهاز المناعة لمكافحة أمراض يمكن الوقاية منها، كالجدري والحصبة والنكاف والسعال الديكي.
ارتداء ملابس غير مناسبة للطقس سواء في البرد أو الرطوبة يُخفض درجة حرارة الجسم ويضعف المناعة الموقتًا، كما أن الملابس أو الجوارب المبللة قد تتسبب في التهابات جلدية أو فطريات.
قضاء وقت طويل أمام الشاشات ووسائل التقنية يُسبب قلة النشاط البدني، وتأثيرًا سلبيًا على جودة النوم، ويميل إلى إضعاف المناعة، على حساب ممارسة الألعاب في الهواء الطلق التي ترفع من فيتامين د وتعزز جهاز المناعة بشكل عام.