تحتفل جينيفر لوبيز، درة الشاشة والغناء، بعيد ميلادها الـ56، وقد زاد بريقها وشغفها الفني مع كل سنة تمر عليها. ليست فنانة فحسب، بل شخصية نسائية ملهمة ومسيرة طويلة من الإبداع تخطو فيها بثقة وسط النجوم. نتناول في هذا التقرير حياة جينيفر منذ طفولتها البسيطة حتى وصولها إلى قمة النجومية.
نشأة جينيفر وتواشج حب الفن منذ الصغر
وُلدت جينيفر لوبيز في 24 يوليو 1969 في حي كاسا هيل في برونكس بنيويورك، ضمن أسرة بورتوريكية بسيطة تعيش في منزل صغير. والدتها غوادالوبي رودريغيز، معلمة، ووالدها ديفيد لوبيز، فني كمبيوتر. كانت جينيفر الوسطى بين أختين، ليزلي وليندا، وقد ورثت عن والدتها حب الموسيقى والرقص، وتعلمت من والدها قيمة الجدية والعمل. درست في كلية برنارد م. باروخ، لكنها تركتها بعد أن غلبها حب الرقص والموسيقى، فتوصلت إلى فرقة “Fly Girl” في برنامج In Living Color التلفزيوني، ومن هنا بدأت مشوار الرقص والغناء والتمثيل.
أولى خطوات التمثيل ونجمها يسطع
كانت أول مشاركاتها في فيلم My Little Girl عام 1986، ثم تألقت في 1997 بدور سيلينا في فيلم Selena، والذي أتاح لها فرصة الشهرة العالمية وترشحت عنه لجوائز الغولدن غلوب. بعد ذلك، شاركت في أفلام شهيرة مثل Anaconda وOut of Sight وThe Wedding Planner، مما زاد من مكانتها في السينما.
انطلاقة الغناء وتأكيد مكانتها كظاهرة عالمية
أصدرت لوبيز ألبومها الأول عام 1999 باسم On the 6، وحقق نجاحًا كبيرًا مع أغاني “If You Had My Love” و”Waiting for Tonight”. من ذلك الوقت، عُرفت بلقب “J.Lo”. وفي عام 2001، أصدرت ألبومها الثاني بالتزامن مع فيلمها The Wedding Planner، حيث حققت نجاحات عالمية بانفجار شعبي. تبعتها ألبومات أخرى مثل This Is Me.. Then وRebirth وLove? وAKA وThis Is Me.. Now، إلى جانب أحدث أعمالها مثل فيلم Atlas سنة 2024 وUnstoppable في ديسمبر من نفس العام، والذي جسدت فيه دور أم لمصارع وحصلت على إشادات من النقاد.
أعمال خيرية ومسيرة عائلية
أسست لوبيز مؤسسة Lopez Family Foundation مع شقيقاتها، بهدف دعم الأطفال والنساء والتركيز على الصحة وحقوق المرأة. تشارك باستمرار في فعاليات جمع التبرعات ودعم المرضى، خاصة من مرض السرطان، من خلال فعاليات مشهورة مثل Vax Live. كما تولي أهمية لأسرتها، وتعيش حياة عائلية مستقرة رغم تقلبات حياتها الشخصية.
فصول من حياتها الشخصية والزواج
تزوجت جينيفر أربع مرات، كانت البداية بزواجها من أوجاني نوا بين 1997 و1998، ثم من الرقص كريس جود من 2001 إلى 2003، وتزوجت من المغني مارك أنتوني بين 2004 و2014، وأنجبت منه توأمها ماكس وإيمي. وتبين مؤخراً أنها قررت التركيز على فنها وحياتها الذاتية بعد أن أكدت عدم نيتها للزواج مجددًا. بعد الافتتاح مع عرض الزواج الأخير، يُثار سؤال عن احتمال زواجها للمرة الخامسة.
علاقتهما المعقدة مع بن أفليك وعودة حب العمر
انطلقت شرارة علاقتهما خلال تصوير فيلم Gigli، وتقدّم أفليك لخطبتها، لكن علاقتهما شهدت فترات انفصال وعودة، حتى أعلن زواجهما في يوليو 2022 بعد عودتهما للحياة معًا. لكن بحلول ربيع 2024، كانت هناك إشارات على تراجع العلاقة، خاصة مع غياب ظهورهما معًا لفترة، وطلب لوبيز الطلاق في أغسطس من نفس العام دون توكيل، بهدف إنهاء العلاقة بهدوء ومن دون صراعات. حصل الانفصال النهائي بعد عدة شهور، وأصبح من أكثر العلاقات جدلاً وتأثيرًا في الوسط الفني، خاصة بعد أن تصدر خبر الانفصال أخبار الصحافة، وتنقل وسائل الإعلام تفاصيل دقيقة عن التقلبات في علاقتهما.
