كشفت دراسة حديثة أن التغييرات غير المتوقعة في نمط الحياة يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب. وأكد الخبراء أن الحفاظ على روتين ثابت، بما في ذلك ممارسة النشاط البدني، والتعرض لأشعة الشمس، والانتظام في النوم، يُعد من العوامل المهمة التي تساعد على تحسين الصحة النفسية.
يساعد استقرار العادات اليومية على تقليل التباين في مستويات المزاج وتنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يحفظ توازن الطاقة والصحة العامة. ففي ظل التغيرات السريعة في جداول العمل والحياة، يصبح من الصعب الحفاظ على استمرارية الروتين، إلا أن الالتزام به يظل ضروريًا للوقاية من الاكتئاب.
تأثير نمط الحياة على الصحة النفسية
تُبيّن الدراسة التي تابعت 6800 بالغ أن عدم الثبات في ممارسة النشاط اليومي والتعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم يرفع من خطر الإصابة بمشاعر الاكتئاب. إذ أن اضطرابات النوم واختلاف الأنماط اليومية تؤثر سلبًا على المزاج، نتيجة تغيرات في الساعة البيولوجية للجسم التي تنظم مستويات الطاقة والحالة المزاجية.
طرق حماية الصحة النفسية من خلال روتين يومي منتظم
لحماية نفسك من الاكتئاب، يُنصح بالالتزام بجدول نوم ثابت، بحيث تذهب إلى النوم وتستيقظ في نفس الوقت يوميًا، حتى في أوقات الراحة. كما أن التعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة يوميًا يعزز من مستويات السيروتونين، مما يحسن المزاج. من الضروري أيضًا أن تظل نشطًا يوميًا، بممارسة التمارين المعتدلة مثل المشي أو اليوجا، مع تقليل الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات قبل النوم، لأنها تؤثر على نمط النوم بشكل سلبي. ويُفضل أيضًا اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والدهون الصحية، لأنها تدعم وظائف الدماغ وتوازن الحالة العاطفية. أخيرًا، يمكن أن تساعد ممارسات اليقظة والتنفس العميق وتدوين اليوميات على تقليل التوتر وتعزيز الصحة النفسية بشكل عام.
