إعادة صياغة محتوى مركز محمد بن راشد لاستشارات الوقف والهبة خلال مهرجان دبي للرطب 2025
يشارك مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، التابع لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، في فعاليات مهرجان دبي للرطب 2025 بعقد مبادرة «وقف التمور»، التي تُعد أول وقف من نوعها في دبي. تأتي هذه المبادرة في إطار جهوده لتعزيز قنوات الخير والعطاء، وربطها بالهوية الإماراتية الأصيلة.
تبرز المبادرة الوقفية الخيرية بجمْع الفائض من التمور المنتج في المزارع المحلية المنتشرة في مختلف مناطق الدولة، حيث تُعاد فرزه، وتغليفه، وتعبئته بأعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية، قبل أن يتم توزيعه بشكل منظم على الأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود بما يرسخ مفهوم التكافل الاجتماعي والإنساني.
يسعى الوقف المبتكر لتحقيق أهداف متعددة، من أبرزها دعم منظومة الأمن الغذائي في الإمارات، وتحفيز الاقتصاد المحلي عن طريق تشجيع الاستفادة من المنتجات الوطنية، إضافة إلى الحد من الهدر الغذائي من خلال إعادة تدوير المواد الفائضة بشكل إنساني ومستدام.
دلالة رمزية حديثة
بحسب مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، يتحول الرطب والتمر من خلال هذه المبادرة إلى رمز حديث ومعاصر، يرمز إلى العطاء الإنساني المستمر، ويساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتراحمًا، يتشارك أفراده في صناعة الخير
مهرجان دبي للرطب 2025 في قلعة الرمال
تقام فعاليات مهرجان دبي للرطب لعام 2025 على طريق دبي – العين، وتستمر لمدة ثمانية أيام، حيث يستقبل الحدث الزوار يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً. يتضمن المهرجان العديد من المسابقات والأنشطة المتعلقة بأهل النخل، ويُعد منصة متكاملة تربط بين ماضي الإمارات وحاضرها، من خلال إبراز تراث النخلة ودورها في حياة المجتمع.
ينظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث المهرجان للعام الثاني على التوالي، ويؤكد على مكانة النخلة كعنصر رئيسي من عناصر الهوية الوطنية والتراث الثقافي. يعكس الحدث في نسخته الثانية توجهًا وطنيًا يعكس رؤية دبي في دعم الموروث المحلي وتفعيله كمصدر إلهام للمجتمع، مع توجيه جهود المشاركين نحو دعم زراعة النخيل وتشجيع الاهتمام به على مستوى الأسرة والمؤسسات.
تشهد نسخة هذا العام تنظيم 13 شوطًا متنوعًا، منها شوط «نخلة البيت» بدبي، وشوط الجهات الحكومية، إضافة إلى شوط «حلوة دبي» الذي يُعد من النخيل النادر والأكثر طلبًا، ويترأسه متحف الشندغة. كما تتضمن الفعاليات شوط «نخبة دبي» برعاية إعمار، ومسابقات أخرى تشمل أكبر عذج وأصناف نخيل مختلفة.
مزاد النخيل وتجربة فريدة
يتيح المهرجان مزادًا لأجود أنواع النخيل بالتعاون مع الإمارات للمزادات، ويستمر سبعة أيام، ليقدم تجربة تجمع بين القيمة التجارية والرمزية للتمر المحلي. يمكن للجمهور المشاركة في فعاليات المهرجان عبر التسجيل في الموقع الرسمي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حيث تتوفر جميع شروط التنافس وفق تقييم لجنة تحكيم خبيرة، تضم نخبة من المختصين في النخيل والرطب.
لقد شهدت النسخة الأولى من مهرجان دبي للرطب إقبالًا واسعًا من مختلف شرائح المجتمع، وأكدت أهمية النخلة في حياة الإمارات وتاريخها، من خلال تبني تقنيات حديثة لعرض المعلومات وزيادة الوعي بأهمية الموروث الزراعي. ويبرز المهرجان إرثًا زراعيًا يمتد لقرون، ويعكس علاقة الإنسان الإماراتي بالنخلة المباركة.
احتفالية بالمحاصيل المتنوعة
يُعد مهرجان دبي للرطب مناسبة مميزة، يبرز خلالها أفضل أنواع الرطب المحلية، وتتنافس نخبة المزارعين على تقديم ثمار جهدهم وإتقانهم وسط أجواء تجمع بين عبق الماضي وابتكارات الحاضر، لتعزيز مكانة النخلة وإبراز دورها الرئيسي في حياة المجتمع الإماراتي وثقافته.