رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مدى أمان أدوية التخسيس عن طريق الفم على المدى الطويل

شارك

تصبح حبوب إنقاص الوزن ترَيندًا عالميًا مع إقبال الكثير من الأشخاص، بما فيهم المشاهير، على استخدامها بهدف خسارة الوزن بسرعة. لكن بعد الوصول إلى الوزن المثالي، تبرز أسئلة حول مدى استمرار استخدامها وأمانها على المدى الطويل. فهل من الآمن الاستمرار في تناول تلك الأدوية بعد تحقيق الهدف، أم يجب التوقف؟

بحسب تقرير لموقع “ميديافيد”، يُعتبر استخدام أدوية إنقاص الوزن وسيلة فعالة للمساعدة على الحفاظ على الوزن على المدى الطويل، خاصة إذا كانت مناسبة لحالتك الصحية ولا تظهر لديك موانع طبية. فليس من الصحيح أن يتوقف الشخص عن تناولها فور الوصول للوزن المطلوب، فكما مع أدوية أخرى لعلاج حالات مزمنة كالضغط أو الكوليسترول، يمكن استمراريتها للحفاظ على الفوائد الصحية وتحقيق استقرار الوزن.

مخاطر التوقف عن الأدوية وما يحدث بعد ذلك

عند التوقف عن تناول أدوية إنقاص الوزن، قد يستعيد الجسم بعض الوزن الذي خسره، وقد تعود بعض الفوائد الصحية، مثل مقاومة الأنسولين، إلى وضعها الطبيعي، لكن هذا يتطلب اتباع نظام غذائي منتظم وتغييرات في نمط الحياة. يحدث ذلك لأن مستويات الجوع قد ترتفع مجددًا، مما يسهل الإفراط في تناول الطعام ويؤدي لزيادة الوزن مع الوقت. لذلك، من المهم الالتزام بنظام غذائي مغذي، تناول الطعام بوعي، وممارسة النشاط المنتظم للمحافظة على النتائج.

الأمان والاستمرارية على المدى الطويل

بالنسبة لكثير من الأشخاص، تعتبر أدوية إنقاص الوزن آمنة للاستخدام على المدى الطويل، خاصة تلك الموصوفة لعلاج حالات مثل السكري من النوع الثاني أو الصرع، والتي تستخدم يوميًا لفترات طويلة. يعتمد ذلك على الحالة الصحية لكل فرد، ويقوم الطبيب بتقييم السلامة بناءً على الحالة الصحية العامة. إذا كانت الأدوية فعالة ولا تثير آثارًا جانبية، فإن استمرارها يُعَد خيارًا مفيدًا للمحافظة على النتائج ومنع استعادة الوزن.

ماذا لو وصلت لمرحلة الثبات أو بدأت في اكتساب الوزن؟

يتعرض الجميع أحيانًا لمرحلة توقف في فقدان الوزن أو استعادة الوزن، سواء استمر الشخص في تناول الأدوية أم لا. في هذه الحالة، يُنصح بزيادة استهلاك البروتين الذي يعزز الشبع ويحتفظ بكتلة العضلات، مع ممارسة حركات يومية عامة كالتمشي والأنشطة المنزلية. كما أن النوم الكافي، الذي يتراوح بين سبع إلى تسع ساعات، مهم جدًا، إذ يقلل من هرمونات الجوع ويُحسن من إرادة التحكم في الأكل. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بخفض مستويات التوتر من خلال أنشطة تبعث على الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو التنزه في الطبيعة، لأنها تؤثر بشكل مباشر على القدرة على الحفاظ على الوزن.

مقالات ذات صلة