تعتبر الليفة الطبيعية عنصرًا أساسيًا في روتين الاستحمام، فهي ناعمة وفعالة في إزالة الجلد الميت بشكل لطيف. وعلى الرغم من فوائدها، إلا أن استخدامها بطريقة خاطئة قد يسبب تهيجًا للبشرة أو ضررًا أكثر من نفعها. فبعض الأشخاص يلاحظون أن إسفنجة الاستحمام المفضلة لديهم قد تؤدي إلى حكة، احمرار، أو التهابات بعد الاستخدام، ويعود ذلك غالبًا إلى السبب في أن الليفة قد تكون وراء تهيج البشرة.
لماذا يمكن أن تسبب الليفة تهيج البشرة؟
بحسب تقرير من موقع “Onlymyhealth”، توجد عدة أسباب لحدوث تهيج للبشرة نتيجة لاستخدام الليفة. من أبرزها التقشير القاسي؛ حيث إن الليفة الطبيعية بطبيعتها خشنة، ورغم فعاليتها في تقشير الجلد الميت، إلا أن الإفراط في استخدامها أو استعمالها بعنف قد يتسبب في جرد البشرة من حاجزها الواقي، مما يؤدي إلى تمزقات وجفاف والتهاب. كما أن الليفة مسامية وتميل لاحتجاز الرطوبة، الأمر الذي يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات، وإذا كانت الليفة ملوثة، فإنها قد تنقل تلك الميكروبات إلى البشرة، مسببة التهابات أو طفح جلدي. وإذا كانت لديك حالات جلدية مسبقة مثل الأكزيما أو الصدفية، فاحتكاك الليفة قد يزيد الحالة سوءًا. كذلك، قد تتسبب المواد الحافظة، الأصباغ، أو العطور الصناعية الموجودة في بعض أنواع الليفة بتفاعل كيميائي يهيج البشرة خاصةً الحساسة منها.
علامات تدل على أن الليفة تضر بالبشرة
من الأعراض التي تشير إلى أن استخدام الليفة قد يضر بشرتك ظهور احمرار، وخز، حكة مستمرة، نتوءات أو طفح، بقع جافة ومتقشرة، وازدياد حدة المشاكل الجلدية مثل الأكزيما أو حب الشباب. لذا، من الضروري مراقبة تلك العلامات وتوخي الحذر في الاستخدام.
كيفية استخدام الليفة بشكل آمن
للحفاظ على صحة بشرتك، ينصح بعدم الإفراط في استخدام الليفة، والاكتفاء مرة أو مرتين أسبوعيًا، فالاستخدام اليومي قد يسبب جفاف حاجز الرطوبة الطبيعي للبشرة. يفضل شطف الليفة جيدًا بعد كل استخدام، وتعيين مكان جيد التهوية ليجف، مع تعقيمها أسبوعيًا باستخدام محلول مبيض مخفف أو خل لتقليل البكتيريا. ومع مرور الوقت، يجب استبدال الليفة الطبيعية كل ثلاث إلى أربعة أسابيع، وإذا كانت الليفة الاصطناعية تبدو باهتة أو ذات رائحة كريهة، فمن الأفضل التخلص منها. تجنب استخدامها على الجروح أو حروق الشمس أو البشرة المُلَحَّقة حديثًا، كما يمكن استبدالها بمنشفة ناعمة أو قفاز تقشير لطيف، لكونها أقل تهيجًا. لا تنسَ دائمًا ترطيب الجسم بعد الحمام باستخدام كريم أو لوشن خالٍ من العطور للحفاظ على رطوبة البشرة.