أعراض انقطاع الطمث عند النساء في الثلاثينيات من العمر

ظهور أعراض مرتبطة بانقطاع الطمث في الثلاثينيات من العمر

تبدأ العديد من النساء في الثلاثينيات ملاحظة أعراض تظهر بشكل متزايد وتُشبه تلك المرتبطة بفترة انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة، وجفاف المهبل، واضطرابات النوم، وتقلبات المزاج، ومشاكل التبول. يمكن أن يكون سبب هذه الأعراض مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وهي فترة انتقالية طبيعية قبل الوصول إلى سن اليأس، أو في حالات نادرة، يكون السبب انقطاع الطمث المبكر، وهو توقف وظيفة المبيض قبل سن الأربعين.

تُعدّ ظاهرة انقطاع الطمث المبكر أقل شيوعًا، حيث تصيب بنسبة تتراوح بين 1 إلى 3% من النساء، وتشمل أعراضها عدم انتظام الدورة الشهرية، والهبات الساخنة، والتعرق الليلي، والجفاف، واضطرابات النوم، وتقلبات المزاج، والمشاكل التبولية. وعادةً يبدأ سن اليأس قبل الأربعين، لكن الانقطاع المبكر للطمث يُعد مفاجئًا ويحتاج إلى تقييم خاص.

الأسباب المحتملة للأعراض المبكرة

تظهر أعراض انقطاع الطمث المبكر نتيجة لعدة عوامل. من بين الأسباب الرئيسية قصور المبايض المبكر، حيث يتوقف المبيض عن العمل بشكل طبيعي قبل الوصول لسن الأربعين، مما يُقلل من إنتاج هرمون الأستروجين ويؤدي إلى مظاهر تشبه أعراض سن اليأس. وقد يُعزى ذلك إلى عوامل وراثية، أو اضطرابات في جهاز المناعة، أو عوامل مجهولة. كما أن بعض التدخلات الطبية، مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، أو استئصال المبيضين، تؤدي إلى ضرر مباشر على وظيفة المبيض وتسبب ظهور أعراض مبكرة.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب أساليب الحياة وضغوط الصحة الجسدية والنفسية دورًا هامًا، حيث أن التدخين وممارسات نمط حياة غير صحية ترفع من احتمال ظهور هذه الأعراض. كما أن أمراض المناعة الذاتية أو وجود تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر يُعتبر من عوامل الخطر المعروفة. ومع تغير مستويات الهرمونات، تظهر أعراض متنوعة رغم أن مستوى الهرمونات يبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع اقتراب النساء من الثلاثينيات، إلا أن ذلك لا يعني دائمًا انقطاعًا كاملًا، ويمكن أن يُخلط الأمر مع حالات أخرى مثل التوتر أو اضطرابات هرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض.

هل ظهور الأعراض في الثلاثينيات طبيعي؟

ليس من الطبيعي أن تبدأ أعراض انقطاع الطمث قبل سن الأربعين. عادةً، تمر المرأة بغالبية الحالات بين سن 46 و55 سنة، وما يُلاحظ في سن الثلاثين يُعد نادرًا ويحتاج إلى فحص طبي شامل لأنه قد يدل على مشاكل صحية محتملة. تجدر الإشارة إلى أن ظهور أعراض مبكرة يُعد تحذيرًا ويجب أن يُحَتّم استشارة متخصص لتشخيص الحالة بدقة وتقديم العلاج المناسب.

ماذا يجب أن تفعل المرأة في حال ظهور هذه الأعراض؟

إذا كانت المرأة في الثلاثينيات وتواجه أعراضًا مشابهة لانقطاع الطمث، مثل عدم انتظام الدورة أو الهبات الساخنة أو التعرق الليلي، فمن الضروري أن تراجع أخصائي رعاية صحية. يساعد التشخيص المبكر على إدارة الأعراض بشكل فعال، ويُمكن من معالجة المخاطر الصحية طويلة الأمد، كمشكلة هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية. فالفحوصات الطبية تساعد على تحديد السبب الحقيقي للأعراض، وتوجيه العلاج المناسب للحفاظ على الصحة والاستقرار الهرموني، مما يوفر حياة أكثر صحة ونشاطًا للنساء في هذه المرحلة المهمة من العمر.