رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

منها حرقة المعدة والغثيان.. إليك المخاطر القلبية الخفية

شارك

تبدأ أعراض حرقة المعدة والغثيان وضيق التنفس في الظهور نتيجة لاضطرابات في المعدة أو يوم متعب، ويمكن أن تكون بسبب تناول وجبة متأخرة في الليل أو تفويت وجبة الإفطار، أو نتيجة للقلق والتوتر. ومع ذلك، فإن الأطباء ينبهون إلى ضرورة عدم تجاهل هذه الأعراض، لأنها قد تكون مرتبطة بمشاكل خطيرة في القلب أو الجهاز الهضمي.

أهمية عدم التهاون في أعراض القلب والجهاز الهضمي

تشير الدراسات إلى أن الأعراض التي تتعلق بفرط النشاط الذهني، الغثيان، أو ضيق التنفس قد تكون علامات مهمة، وغالبًا ما تكون مرتبطة بأمراض القلب أو الجهاز الهضمي. فهي تبدو خفيفة أحيانًا، ويمكن أن تُغفل بسهولة، خاصة إذا كانت العلامات غير واضحة أو بسيطة، ويعتقد البعض أن مشاكل القلب تظهر فقط بألم شديد في الصدر أو بنوبة مفاجئة، ولكن في الواقع، قد تكون الأعراض خفيفة جدًا، مما يجعلها خطيرة إذا تجاهلها الشخص.

الأعراض الخادعة وأهميتها

يعتمد الكثيرون على تصور أن حرقة المعدة أو الغثيان أو ضيق التنفس تكون بسبب مشاكل هضمية عابرة، خاصة إذا ظهرت بعد الطعام مباشرة أو أثناء ممارسة الرياضة. إلا أن بعض الحالات، خاصة للمسنين ومرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من أمراض متعددة، قد تظهر عليهم أعراض أقل وضوحًا مثل شعور بحرقة خفيفة أو قيء، وقد تكون هي العلامة الوحيدة لمشكلة قلبية جوهرية.

تضليل ضيق التنفس وأهميته

يرجع البعض ضيق التنفس إلى ضعف اللياقة البدنية أو القلق أو الجو، لكنه قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة مثل فشل القلب أو مرض الشريان التاجي، حيث يعكس ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بشكل مناسب، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين. لذلك، فإن ضيق التنفس الذي يُعتقد أنه بسيط يستدعي تقييمًا طبيًا دقيقًا.

كيفية التمييز بين الأعراض

حتى الخبراء يتعذر عليهم غالبًا تحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن القلب أو الجهاز الهضمي، لذا من الضروري أن يكون المريض يقظًا لما يشعر به، وإذا لم يتحسن الانزعاج بعد تناول أدوية الحموضة أو ظهرت أعراض غريبة أو غير معتادة كالغثيان غير الطبيعي، فلابد من طلب الرعاية الطبية فورًا. التصرف المبكر والفحوصات التشخيصية المناسبة يمكن أن تفرق بين الحالة الصحية الخطيرة والمشكلة العابرة.

فحص الحالة والكشف المبكر

الكشف المبكر وتقييم الحالة الدقيقة يمنعان تطور المشاكل الصحية، خاصة تلك التي تتعلق بالقلب. فليس كل حرقة معدة أو غثيان مرتبطتان بالقلب، ولكن إهمال الأعراض الخفيفة أو الهادئة قد يعرض الحياة للخطر. لذلك من الأفضل دائمًا التوجه للفحص عند ملاحظة أي تغيّر في الحالة الصحية، خاصة إذا كان العلاج المعتاد غير فعال أو زاد سوء الحالة.

النصائح المهمة للوقاية والدعم

ينصح بالاستماع إلى الجسم ومراقبة أية أعراض غريبة مثل الغثيان أو التعب غير المبرر، وضيق التنفس أو الدوخة. إذا استمرت الأعراض أو زادت سوءًا، من الضروري التوجه إلى المستشفى بشكل عاجل، ويفضل قسم الطوارئ، خاصة لمن تعرض لأعراض مشابهة لأزمة قلبية أو لا تستجيب للعلاج البسيط. الوقاية والاستكشاف المبكر يحددان مسار العلاج ويجنبان المضاعفات الخطيرة.

مقالات ذات صلة