في الموجة الحارة.. 7 نصائح هامة لمن لديه تاريخ وراثي لأمراض القلب

يحمل الطقس الحار ضغطًا كبيرًا على الأجهزة الحيوية في الجسم، خاصة القلب والدماغ، حيث يمكن أن تتفاقم أعراض بعض الحالات الصحية مثل قصور القلب واضطراب نظم القلب. في ظروف الحرارة المرتفعة، يُصبح القلب مجبرًا على ضخ الدم بشكل أكبر لتنظيم درجة الحرارة، مما قد يسبب تعب القلب أو احتقانه بشكل كبير. كما أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من احتمالية حدوث السكتات الدماغية الناتجة عن الجلطات الدماغية، حيث يتعرض المرضى بانتظام لمخاطر صحية أكبر خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة.

يعتمد الجسم على تدفق الدم لتنظيم الحرارة، إذ يدفع الدم للجلد ليتمكن من التبخر والتخلص من الحرارة الزائدة، مع ذلك، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم أو السمنة، يكونون أكثر عرضة للاصابة بمشاكل الحمل المرتبطة بالحرارة. كما أن مرضى السكري قد يعانون من تلف في الأوعية الدموية والأعصاب يقلل من قدرتهم على التبريد، مما يعرضهم لمخاطر أكبر خلال أيام الحر الشديد.

عند ظهور علامات التعب الحراري مثل الصداع، الدوخة، الضعف، الغثيان، برودة الجلد ورطوبته، يجب التصرف بسرعة. يتم ذلك بالابتعاد عن أشعة الشمس، استخدام قطعة مبللة لتبريد الجسم، وإذا لم تلاحظ تحسن خلال ساعة، فلابد من طلب مساعدة طبية فورية للحفاظ على السلامة الصحية.

شرب الكثير من الماء ضروري للحفاظ على ترطيب الجسم، حيث يساعد ذلك القلب على ضخ الدم بكفاءة ويحسن أداء العضلات. ينصح أيضًا باستخدام وسائل تبريد بسيطة مثل وضع زجاجة ماء باردة أو قطعة قماش مبللة على الجسم لترطيب وتخفيف الحرارة. يجب توخي الحذر مع الأدوية خاصة من يعانون من أمراض القلب، والتأكد من استمرارية تناول الأدوية الموصوفة. كما يُنصح بتناول الأطعمة الصيفية الغنية بالماء، مثل البطيخ والخيار، وتجنب الأطعمة الثقيلة التي تتطلب تدفق دم أكبر للهضم.

يمتنع عن الخروج خلال أوقات الذروة في فترة الظهيرة، وارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة وذات ألوان فاتحة. من المهم أيضًا مراقبة نوعية ووقت ممارسة الرياضة، بحيث يتم تقليل النشاط أو نقله إلى المنزل أو ممارسة السباحة، للحفاظ على الصحة وتقليل فرص الإصابة بضربات الشمس أو الإرهاق الحراري. ينصح بالابتعاد عن التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة واستخدام وسائل خفيفة لتهوية الجسم وترطيبه لإبقاء درجة حرارته مستقرة.